وقيس بن سعد، وهمام بن يحيى، ومطر، وإبراهيم بن يزيد وعبد الملك بن أبي سليمان، ومنصور بن المعتمر [كذا قال، والصواب: منصور بن زاذان]، وابن أبي ليلى، والليث بن سعد، وأحسنهم رواية له عن عطاء وأتقنهم: ابن جريج، وعمرو بن دينار، وإبراهيم بن يزيد، وقيس بن سعد، وهمام بن يحيى، فإن هؤلاء كلهم رووه عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن النبي ﷺ، وهو الصواب فيه، وغيرهم رواه عن عطاء، عن يعلى، وليس بشيء». [وقال نحوه في الاستذكار (٤/٢٧)].
قلت: وهذا مرسل بإسناد لا بأس به، قصر به حميد بن قيس المكي الأعرج، وهو: ليس به بأس، تقع الأوهام في حديثه، ولذا قال فيه أحمد: «ليس هو بقوي في الحديث» [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٨/ ٧٨٥/ ٤٨٢)].
• والحاصل: فإن الصواب في هذا الحديث:
ما رواه ابن جريج، وعمرو بن دينار، وقيس بن سعد، وهمام بن يحيى، والليث بن سعد، ورباح بن أبي معروف، وحجاج بن أرطاة:
عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن النبي ﷺ.
وفيهم جماعة من أثبت الناس في عطاء بن أبي رباح، مثل: ابن جريج، وعمرو بن دينار، وقيس بن سعد، وقد كان يرويه كالجماعة أحياناً: عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي.
• وممن تابع الجماعة، ولا يثبت عنه: الأوزاعي.
• وممن تابع الجماعة على الإسناد، ووهم في المتن: عبيد الله بن أبي زياد القداح.
• وممن تابع الجماعة من المتروكين: حسام بن مصك، وإبراهيم بن يزيد الخوزي.
• وممن رواه فقصر بإسناده: أبو بشر جعفر بن إياس، ومنصور بن زاذان، وابن أبي ليلى، ومطر الوراق، وأيوب بن موسى [ولا يثبت عنه]، وكان عبد الملك أحياناً يقصر به، وأحياناً يضبطه ويجوده؛ فيرويه كالجماعة: عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه.
• وممن رواه عن عطاء مرسلاً: قتادة [وسبق توجيهه]، وحميد بن قيس [وهماً منه].
• وممن رواه على الوهم في الإسناد، وهو غريب من حديثه: أبو الزبير، وابن طهمان، حيث قالا: عن عطاء، عن صفوان بن أمية.
• وآخراً: أذكر إضافة إلى ما تقدم ذكره من فتوى عطاء، مما لم يسبق تناوله:
• فقد روى سعيد بن سالم [القداح: مكي، ليس به بأس]، ويحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام ناقد]:
عن ابن جريج، عن عطاء، أنه كان يقول: من أحرم في قميص أو جبة فلينزعها نزعاً ولا يشقها. لفظ القداح [عند الشافعي].
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٣٨٣/ ١٠٨٤) [عن القداح]، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٧/ ١٦١/ ٩٦٥٧). وابن أبي شيبة (٨/ ٣١٥/ ١٤٩٥٧ - ط الشثري) [عن القطان].