للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الزبير دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم أحد الغرباء: إبراهيم بن طهمان، وله غرائب، هذا منها، ثم إنه قد تفرد عنه بهذا الوجه: محمد بن سابق، وهو: ليس به بأس، وليس بحافظ، ولا ممن يوصف بالضبط، وله غرائب لا يتابع عليها.

• ورواه علي بن الحسين [علي بن الحسين بن الجنيد الرازي أبو الحسن: ثقة حافظ ناقد الجرح والتعديل (٦/ ١٧٩). السير (١٤/١٦). تاريخ الإسلام (٦/ ٩٨٥)]: ثنا أبو عبد الله الهروي: ثنا غسان الهروي: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عطاء، عن صفوان بن أمية؛ أنه قال: جاء رجل إلى النبي متضمخاً بالزعفران، عليه جبة، فقال: كيف تأمرني يا رسول الله في عمرتي؟ قال: فأنزل الله: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: ١٩٦]، فقال رسول الله : «أين السائل عن العمرة؟»، فقال: ها أنا ذا، فقال له: «ألق عنك ثيابك، ثم اغتسل، واستنشق ما استطعت، ثم ما كنت - يعني: صانعاً في حجك - فاصنعه في عمرتك».

أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (١/ ١٧٦١/ ٣٣٤) (٢/ ٩٩٣/ ٢٢١ - ط ابن الجوزي).

قلت: وهذا أشد غرابة من سابقه؛ تفرد به عن إبراهيم بن طهمان: غسان بن سليمان الهروي، قال ابن حبان: «صدوق»، وله أوهام [الثقات (١/٩). علل الدارقطني (١٢/ ١٣٧/ ٢٥٢٩). الإرشاد (١/ ٢٧٤). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٨٢)].

والراوي عنه: أبو عبد الله الهروي؛ محمد بن عمرو بن الحكم، يُعرف بابن عمرويه: قال الخطيب: «كان ثقة»، وذكره ابن حبان في الثقات [الثقات (٩/ ١١٩). تاريخ بغداد (٤/ ٢١٤). تاريخ الإسلام (٥/ ١٢٤١)].

قال ابن كثير في التفسير (١/ ٥٣٢): «وقد روى الإمام أبو محمد ابن أبي حاتم في سبب نزول هذه الآية حديثاً غريباً»، فساقه ثم قال: «هذا حديث غريب، وسياق عجيب، والذي ورد في الصحيحين، عن يعلى بن أمية في قصة الرجل الذي سأل النبي وهو بالجعرانة فقال: كيف ترى في رجل أحرم بالعمرة وعليه جبة وخلوق؟ فسكت رسول الله ، ثم جاءه الوحي، ثم رفع رأسه فقال: «أين السائل؟» فقال: ها أنا ذا، فقال: «أما الجبة فانزعها، وأما الطيب الذي بك فاغسله، ثم ما كنت صانعاً في حجك فاصنعه في عمرتك». ولم يذكر فيه الغسل والاستنشاق، ولا ذكر نزول الآية، وهو عن يعلى بن أمية، لا عن صفوان بن أمية، والله أعلم».

وقال ابن حجر في العجاب (١/ ٤٨٦): «وهذا الحديث رواته ثقات، لكن وقع في سياق السند وهم؛ فإنه في الصحيح من طريق: عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، فسقط من هذه الرواية كلمتان قوله: «ابن يعلى»، وقوله: «عن أبيه»، فصار ظاهره أنه من مسند صفوان بن أمية، وهو ابن خلف الجمحي، وإنما هو من رواية صفوان بن يعلى بن أمية التميمي. وقد أخرجه البخاري والنسائي من طرق عن عطاء، وليس عند أحد منهم ذكر نزول هذه الآية في هذه القصة».

<<  <  ج: ص:  >  >>