سأل أبي عكرمة - وأنا أسمع - عن الإهلال؛ متى ينقطع؟ فسمعته يقول: أهل رسول الله ﷺ حتى رمى الجمرة وأبو بكر وعمر.
أخرجه بهذا الطرف مقتصرا عليه: ابن أبي شيبة (٨/ ٢٢١/ ١٤٥٤٨ - ط الشثري). [المسند المصنف (١٢/ ٢٦٢/ ٥٨٨٩)] [وقد تقدم تخريجه مطولا من حديث علي بن أبي طالب، وحديث الفضل بن العباس، تحت الحديث رقم (١٨١٥)، في طرق حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، الطريق رقم (١٤)].
وهذا مرسل بإسناد صحيح، ثم أسنده عكرمة من حديث علي بن أبي طالب، ثم من حديث الفضل بن العباس، وهو صحيح.
١٤ - عمر بن الخطاب موقوفا عليه:
* رواه أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة، من أثبت الناس في الأعمش]، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: أفاض عمر عشية عرفة على جمل أحمر، وقد قصر رأس راحلته، حتى كادت تصيب واسطة الرحل، قال: وهو يلبي بثلاث: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، وكان يسير العنق، وإذا مر بجبل من الجبال رفع يديه فكبر.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٧٨/ ١٣٩٦٦ - ط الشثري).
وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح.
* ورواه سلام بن سليم الحنفي [أبو الأحوص: ثقة متقن]، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد قال: كان عمر وعبد الله بن مسعود يلبيان ليلة عرفة.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٩٧).
وهذا موقوف على عمر وابن مسعود بإسناد صحيح.
* ورواه يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن رجل، عن عمر ﵁؛ أنه أفاض من عرفة، فكانت تلبيته: لبيك اللهم لبيك.
أخرجه مسدد في مسنده (٧/ ١٢٧٢/ ٧٠ - مطالب).
وشيخ إبراهيم النخعي هنا مبهم، والأقرب أنه خاله الأسود بن يزيد، كما صرح به في رواية الأعمش، وبهذا يصح الخبر.
* ورواه أبو بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه، وكتابه صحيح]، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: حججت مع عمر سنتين، إحداهما في السنة التي أصيب فيها، كل ذلك يلبي حتى رمى جمرة العقبة من بطن الوادي.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢١٨/ ١٤٥٣٧ - ط الشثري).
وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح، يحتمل مثله في الموقوفات.
* وروى عباد بن العوام [ثقة]، قال: حدثنا هلال بن خباب [بصري، نزل المدائن: