كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٨ - باب متى يقطع التلبية؟ - ج: 27 - ص: 241

ابن حزم في المحلى: لم يسمع من عائشة». قلت: يؤكده أمران: الأول: أن عبد الله بن عبيد استشهد غازياً بالشام سنة ثلاث عشرة ومئة (١١٣)، وعائشة ﵂ توفيت سنة سبع وخمسين (٥٧)، فبينهما ست وخمسون سنة؛ وهذا دليل قوي على عدم الإدراك لكونه قتل في الغزو. الثاني: أنه قد صح عنه أنه يدخل بينه، وبين عائشة امرأة يقال لها أم كلثوم، كما في حديث: «أما إنه لو ذكر اسم الله لكفاكم» [وهو مخرج في الذكر والدعاء برقم (٢٤٦) (٢/ ٥٠٥)]

إذا تقرر هذا، وقد سبق أن ذكرت أقوال الأئمة في أن الفضل بن العباس مات في خلافة عمر، أيقنا بذلك عدم إدراك عبد الله بن عبيد بن عمير للفضل بن العباس، والله أعلم.

* * *

١٨١٦ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الله بن نمير: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: غدونا مع رسول الله ﷺ من منى إلى عرفات، منا الملبي، ومنا المكبر.

حديث صحيح

يرويه: عبد الله بن نمير [ثقة]، ويحيى بن سعيد بن أبان الأموي [ليس به بأس]: عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: غدونا مع رسول الله ﷺ من منى إلى عرفات، منا الملبي، ومنا المكبر. لفظ ابن نمير ويحيى [مقرونين عند مسلم]، وهكذا رواه ابن نمير عند الجماعة.

أخرجه مسلم (٢٧٢/ ١٢٨٤)، وأبو عوانة (١٠/ ٩٣ / ٣٩٢٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٩٥٧/ ٣٦٦) [وبسنده تحريف]، وأبو داود (١٨١٦)، وابن خزيمة (٤/ ٢٨٠٥/ ٢٤٩)، وأحمد (٢/٢٢)، وابن الأعرابي في زياداته على سنن أبي داود (١٨٠٩/ نسخة كوبريلي/ هامش ط التأصيل) (١٨١٢ - ط دار القبلة)، وأبو عثمان البحيري في الرابع من فوائده (١٩)، والبيهقي (٥/ ١١٢)، وابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ٧٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ٢٥٣) و (٢٢/ ٥٤) [الموضع الأول: بسنده تحريف]. [التحفة (٥/ ٧٢٧١/ ٢٦٣)، الإتحاف (٨/ ٥٣٨/ ٩٩٢٥)، المسند المصنف (١٥/ ١٢٤/ ٧١٨٨)].

• ورواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة [الماجشون: مدني، ثقة فقيه]، عن عمر بن حسين [عمر بن حسين بن عبد الله الجمحي، أبو قدامة المكي: ثقة، من الرابعة]، عن عبد الله بن أبي سلمة [الماجشون: ثقة، من الثالثة]، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غداة عرفة، فمنا المكبر ومنا المهلل، فأما نحن فنكبر.