عبد الرحمن، يأتي عن الثقات بالأشياء المعضلات حتى يسبق إلى القلب أنه كان يعملها تعمداً؛ لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدي:«منكر الحديث»، وقال أيضاً:«قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ»، وقال أبو نعيم الأصبهاني:«روى عن الثقات مناكير، لا شيء»، وضعفه غيرهم، وذكر له الذهبي حديث كلام أهل الجنة بالعربية، وقال:«هذا موضوع، والآفة عثمان»، ثم ذكر له أحاديث أخرى موضوعة، ثم قال:«المتهم بوضع هذه الأحاديث: عثمان، وقَلَّ أن يكون عند البخاري رجل فيه نظر إلا وهو متهم» [ضعفاء العقيلي (٣/ ٢١٢). الجرح والتعديل (٦/ ١٦٣). المجروحين (٢/ ١٠١). الكامل (٥/ ١٥٩). الميزان (٣/ ٥١). إكمال مغلطاي (٩/ ١٨٠). التهذيب (٣/ ٧٦)].
وسليمان بن عبد الرحمن، هو ابن بنت شرحبيل: صدوق، له مناكير، مكثر من الرواية عن الضعفاء والمجهولين، وعامة روايته عن الشاميين.
مضارب بن نُزَيْل: مجهول [طبقات الأسماء المفردة (١٣١). إكمال ابن ماكولا (١/ ٢٦٤). توضيح المشتبه (١/ ٤٩٣)].
ومحمد بن سهل بن الحسن بن محمد بن ميمون مولى بني أمية، ويقال: محمد بن سهل بن عبد الرحمن أبو عبد الله العطار: متروك، كذاب، يضع الحديث، يروي عن جماعة مجهولين [انظر: معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي (١/ ٤٧٠/ ١٢٢). تاريخ بغداد (٣/ ٢٥٥). الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ٧٠). تاريخ الإسلام (٧/ ١٩٥). الميزان (٣/ ٥٧٦). اللسان (٧/ ١٨٧)].
ومحمد بن عمر بن محمد بن سالم ابن الجعابي، وإن كان حافظاً مشهوراً؛ إلا أن له غرائب ومناكير، ورمي بالاختلاط والتشيع، واتهم برقة الدين، وترك الصلاة [سؤالات السلمي (٤٣٧). سؤالات الحاكم (٢٢٥). سؤالات السجزي (٣٠٢). تاريخ أصبهان (٢/ ٢٥٨). تاريخ بغداد (٤/٤٢ - ط الغرب). الأنساب (٣/ ٢٨٥). السير (١٦/ ٨٨). تاريخ الإسلام (٨/ ٨٤ - ط الغرب). اللسان (٧/ ٤٠٨)]، والله أعلم.
* والحاصل: فإن الحديث محفوظ عن عكرمة عن ابن عباس، وقد أخذه ابن عباس من أخيه الفضل:
رواه معمر بن راشد، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس.
ورواه فضيل بن عبد الوهاب، عن سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، عن ابن عباس.
ورواه إبراهيم بن إسماعيل اليشكري، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس.
ورواه أبان بن صالح، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس. ورواه خصيف، عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل.