عباسٌ من جَمْعٍ إلى منى، قال: فأخبرني الفضلُ، أن رسول الله ﷺ لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة.
وتصرّف يحيى بن سعيد القَطَّانُ في رواية هذا الحديث، فقال مرة: عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، قال: أردفني رسول الله ﷺ من جمع إلى منى، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة. [لفظه عند الترمذي].
وقال مرة بنحو رواية الجماعة: عن ابن عباس، أن النبي ﷺ أردف الفضل من جمع، قال: فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة. [لفظه عند الطوسي].
ورواه مرة أخرى بلفظ أتم [عند ابن حبان، وأحمد (١/ ٢١٠)، والجرجاني]: أن رسول الله ﷺ أردف الفضل بن عباس من جمع إلى منى. قال عطاء: أخبرني ابن عباس؛ أن الفضل أخبره؛ أن رسول الله ﷺ لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
واختصره مرة فقال [عند البزار]: عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس؛ أن النبي ﷺ لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة. [وانظر أيضاً روايته عند أبي نعيم (٢٩٥٠)]، وكل هذا محفوظ عن يحيى، رواه عنه أصحابه الأثبات، مثل: بندار محمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وأبي موسى محمد بن المثنى.
ولفظ البرساني [عند ابن سعد]، وأبي عوانة: قال: أخبرني ابن عباس، أن النبي ﷺ أردف الفضل بن عباس. قال عطاء: فأخبرني ابن عباس، أن الفضل أخبره، أن النبي ﷺ لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
ولفظ عباد [عند أحمد (١/ ٢١٠)]: عن الفضل بن عباس؛ أنه كان ردف النبي ﷺ من جمع، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة. وكذا رواه عبد الله بن داود [عند ابن عبد البر؛ لكن صرح برفع الطرف الثاني]، وبنحوه رواه مسلم وسعيد [مقرونين عند الشافعي].
ولفظ عثمان بن الهيثم [عند الطبراني]، وبنحوه رواه نافع بن يزيد [عند ابن قانع]، وبنحوه عثمان بن عمر [عند أبي محمد السراج]: عن الفضل بن عباس؛ أن النبي ﷺ لبى حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر.
أخرجه البخاري (١٦٨٥)، ومسلم (٢٦٧/ ١٢٨١)، وأبو عوانة (٩/ ٢٤٦ و ٢٤٧/ ٣٦٩٥ و ٣٦٩٦) و (١٠/ ١٦١/ ٣٩٩٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٦٤/ ٢٩٤٩ و ٢٩٥٠)، وأبو داود (١٨١٥)، والترمذي (٩١٨) - (٩٣٧ ط التأصيل الثانية)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام»(٤/ ١٧٧/ ٨٤١)، وابن حبان (٩/ ١١٣/ ٣٨٠٤)، وابن الجارود (٤٧٦)، وأحمد (١/ ٢١٠) و (٢١٣)، والشافعي في الأم (٣/ ٥٢٦/ ١٣١١)، وفي المسند (٣٦٧) و (٣٧١)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٨٠) و (٤/ ٥٥)، وعبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٨٠٥)، والبزار (٦/ ٩٣/ ٢١٤٥)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٣٢٣)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٧٦/ ٧٠١)، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني في عدة مجالس من أماليه (١٥٧)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٣٣)، والبيهقي في الكبرى