د - وروى عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]، عن معمر بن راشد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري]، عن الزهري، عن سالم، قال: كان ابن عمر يرفع صوته بالتلبية؛ فلا يأت الروحاء حتى يصحل صوته.
علقه ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٥٧). وفي التمهيد (١٧/ ٢٤٢).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
ثم قال ابن عبد البر: «قال الخليل: صحل صوته يصحل صحلاً، فهو أصحل؛ إذا كانت فيه بحة».
٦ - حديث سهل بن سعد:
يرويه: هناد بن السري [كوفي، ثقة حافظ]، وسريج بن النعمان [بغدادي، ثقة]، وإبراهيم بن أبي العباس [أبو إسحاق السامري: ثقة]، والهيثم بن خارجة [بغدادي، ثقة]، والحسن بن عرفة العبدي [صدوق]، وهشام بن عمار [دمشقي صدوق، إلا أنه لما كبر صار يُتَلَّقَّن]، وعاصم بن علي الواسطي [صدوق، تكلم فيه ابن معين]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ، اتهم بسرقة حديث]:
حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، عن رسول الله ﷺ، قال: «ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله، من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا». لفظ هشام [عند ابن ماجه]، والهيثم بن خارجة [عند البيهقي].
ولفظ هشام [عند الضياء]: عن رسول الله ﷺ قال: «ما من ملبي إلا لبى عن يمينه أو عن شماله، من حجر أو شجر أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا، وإن أهل الدرجات العلى ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب في السماء».
ولفظ هناد [عن الترمذي]: «ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه وشماله من حجرٍ أو شجر أو مَدَرٍ، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا».
ولفظ سريج [عند أبي نعيم]: «ما من ملب إلا ليلبي ما عن يمينه وعن شماله، من حجر أو مدر أو شجر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا ومن هاهنا، وإن أهل الدرجات العلى ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب في السماء».
ولفظ الحسن بن عرفة [عند الطوسي]، وإبراهيم بن أبي العباس [عند الروياني]، وعاصم والحماني [مقرونين عند الطبراني]: «ما من مسلم يلبي إلا لبى عن يمينه وعن شماله، من حجر أو مدر أو شجر، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا، وإن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما يُرى الكوكب في السماء».
أخرجه الترمذي (٨٢٨) (٨٢٨ - الصديق) (٨٣٦ - ط المكنز) (٨٢٨ - ط البابي الحلبي) (٨٤٢ - ط الرسالة) (٨٤٥ - ط التأصيل الثانية)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه «مختصر الأحكام» (٤/٤٢/٧٥٩)، وابن ماجه (٢٩٢١)، والروياني (١٠٦٣)،