بشير، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو بكر بن عياش، وغيرهم.
* ورواه أبو بكر يحيى بن أبي طالب، قال: ثنا إسحاق بن منصور: حدثنا هريم بن سفيان البجلي [ثقة]: ثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان تلبية رسول الله ﷺ: «لبيك إله الحق».
أخرجه البيهقي في الخلافيات (٣/ ١٧١ - مختصر ابن فرح)، والمظفر بن الحسن في الفوائد (١٣٠).
قلت: وهذا حديث منكر؛ فقد رواه جماعة من الثقات عن إسحاق بن منصور السلولي، قال: حدثنا أبو كُدَيْنَة يحيى بن المهلب، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄، قال: كانت تلبية موسى: «لبيك، عبدك، وابن عبديك»، وكانت تلبية عيسى: «لبيك، عبدك وابن أمتك»، وكانت تلبية رسول الله ﷺ: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك». [وهو حديث غريب، كما تقدم بيانه].
وخالفهم فوهم في إسناده ومتنه: يحيى بن أبي طالب، وهو: يحيى بن جعفر بن الزبرقان: وثقه الدارقطني وغيره، وتكلم فيه جماعة، مثل: أبي داود؛ فقد خط على حديثه، وموسى بن هارون؛ فقد كذبه، وأبي أحمد الحاكم؛ حيث قال: «ليس بالمتين» [انظر: اللسان (٨/ ٤٢٣ و ٤٥٢). الجرح والتعديل (٩/ ١٣٤). الثقات (٩/ ٢٧٠). سؤالات الحاكم (٢٣٩) تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٠). السير (١٢/ ٦١٩)].
ج - الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس:
* رواه زهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله القاضي:
عن أبي إسحاق السبيعي، عن الضحاك بن مزاحم، قال: كان ابن عباس إذا لبى يقول: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». قال: وقال ابن عباس: انته إليها، فإنها تلبية رسول الله ﷺ. لفظ زهير [عند أحمد (١/ ٢٦٧)، والحارث بن أبي أسامة].
ولفظ شريك [عند أحمد (١/ ٣٠٢)، وابن سعد]: كانت تلبية النبي ﷺ: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».
أخرجه أحمد (١/ ٢٦٧ و ٣٠٢)، وسعيد بن منصور [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح عمدة الفقه (١/ ٥٧٨ - ط عطاءات العلم)]، وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٧٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٧٦/ ١٣٩٥٩ - ط الشثري)، وفي المسند [عزاه إليه: البوصيري في الإتحاف (٣/ ١٧٩/ ٢٤٩٢)]، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/٢٣/٦٨١)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٤٤/ ٢٤٢٢ - أطرافه). [الإتحاف (٧/ ٢٤٩/ ٧٧٦١)، المسند المصنف (١٢/ ١٧٨/ ٥٨١١)].
قلت: رفعه غير محفوظ، وشريك بن عبد الله النخعي: صدوق، سيئ الحفظ، قديم
