[النضر بن شميل: ثقة ثبت]، عن العوام بن حمزة المازني: سمعت بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ؛ في التلبية: «لبيك اللهم لبيك … » فذكره.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٠٣) (٨/ ٥٥٣/ ١٣٨٥٧ - ط الرشد).
قال ابن عدي: «وللعوام غير ما ذكرت من الحديث، وهو قليل الحديث، وأرجو أنه لا بأس به».
قلت: هو حديث صحيح، وإسناده لا بأس به، والعوام بن حمزة المازني: صدوق، لا بأس به [التهذيب (١٠/ ٣٥١ - ط دار البر)].
و - ورواه محمد بن حرب الواسطي [النسائي: ثقة]: حدثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني: حدثنا يونس بن عبيد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر مثله.
أخرجه البزار (١٢/٣٠٩/ ٦١٦٣) [وبسنده سقط].
قلت: لا يثبت هذا من حديث يونس بن عبيد، حيث تفرد به بهذا الوجه: أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني الواسطي، وهو: ضعيف، ضعفه أبو داود وابن حبان، وقال البزار: «ليس به بأس، قد روى عنه الناس»، وقد خرج له البخاري في صحيحه أربعة أحاديث عن هشام بن عروة، كلها في المتابعات، لم ينفرد بشيء منها عن هشام [انظر: التهذيب (٤/ ٣٥٥). مسند البزار (٦/٣٢٦/ ٢٣٣٦)] [راجع: صيانة الصحيح عن القدح والتجريح، ترجمة رقم (٣٥)]، ويونس بن عبيد: بصري، ثقة ثبت، قد روى عنه جمع غفير من الثقات والأثبات؛ فكيف ينفرد عنه يحيى بن أبي زكريا الواسطي بهذا دونهم؟!
ز - ورواه أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري الحافظ، قال: حدثنا عمرو بن يحيى بن غفرة البجلي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن عائشة بنت عرار، عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ كان يلبي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٨٨/ ٢٠٠٥)، وفي الصغير (١/٩٨/ ١٣٤).
قال الطبراني: «لم يروه عن حماد بن زيد إلا عمرو بن يحيى بن غفرة، وعلي بن المديني».
وقال أيضاً: «لم يروه عن عائشة بنت عرار - وهي إحدى عابدات البصرة - إلا هشام بن حسان، ولا عن هشام إلا حماد بن زيد، تفرد به عمرو بن يحيى بصري».
قلت: أبو بكر البزار أحمد بن عمرو بن عبد الخالق: صدوق حافظ مشهور، قال فيه الدارقطني: «ثقة، يخطئ كثيراً، ويتكل على حفظه»، وقال أيضاً: «يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظاً، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عبد الرحمن النسائي» [سؤالات السهمي (١١٦). سؤالات الحاكم (٢٣)]، وتكلم فيه آخرون، وقال أبو الشيخ: