وليس: ابن سعد، وليث بن أبي سليم: ضعيف؛ لاختلاطه وعدم تميز حديثه، والله أعلم.
٤ - موسى بن عقبة:
أ - رواه حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى عبد الله، وحمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر ﵄؛ أن رسول الله ﷺ كان إذا استوت به راحلته قائمةً عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».
قالوا: وكان عبد الله بن عمر ﵄، يقول: هذه تلبية رسول الله ﷺ.
قال نافع: كان عبد الله ﵁ يزيد مع هذا: لبيك لبيك، وسعديك، والخير بيديك لبيك، والرغباء إليك والعمل. لفظه عند مسلم.
أخرجه مسلم (٢٠/ ١١٨٤)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٣/ ٢٧٠٥/ ٢٧١)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٥٨٤)، والبيهقي (٥/٤٤). [التحفة (٥/ ١٧٧/ ٧٠٢٠)، المسند المصنف (١٥/٥٠/٧١٣٧)] [تقدم تخريجه في المجلد الرابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٧٧١)].
وقد وهم من جعله عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن سالم وحمزة، عن ابن عمر.
قال الدارقطني في الأفراد (١/ ٥٢٨/ ٣٠٢٠ - أطرافه): «ورواه أسامة بن حفص، عن موسى بن عقبة، عن نافع عنهما، وتفرد به: أسامة، وخالفه حاتم بن إسماعيل، رواه عن موس، عن نافع وسالم وحمزة، عن ابن عمر».
قلت: هذا حديث شاذ، تفرد به أسامة بن حفص المدني، وهو: لا بأس به، روى له البخاري حديثاً واحداً متابعة عن هشام بن عروة [التهذيب (١/ ٥٤٥ - ط دار البر)]، وهو هنا قد خالف أصحاب موسى بن عقبة في إسناد هذا الحديث، ووهم فيه:
فقد رواه مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وحاتم بن إسماعيل، وزهير بن معاوية، ووهيب بن خالد، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبد الله بن المبارك، وأسامة بن زيد الليثي: عن موسى بن عقبة، قال: سمعت سالم بن عبد الله، قال: سمعت ابن عمر، يقول: … فذكروا الحديث.
ورواه أيضاً: حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى عبد الله، وحمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر.
[تقدم تخريجه في المجلد الرابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٧٧١)].
ب - رواه أحمد بن أبي سريج الرازي أحمد بن الصباح النهشلي: ثقة حافظ، صاحب غرائب، وهذا الحديث من غرائبه؛ أن عمرو بن مجمع الكندي [ضعفوه، قال ابن عدي: «وعامة ما يرويه لا يتابع عليه؛ إما إسناداً، وإما متناً»] أخبرهم، عن موسى بن عقبة، عن نافع عن ابن عمر، قال: كان رسول الله ﷺ إذا استوت به راحلته عند مسجد