١٠ - ورواه علي بن حكيم الأودي [علي بن حكيم بن ذبيان الأودي الكوفي: ثقة]، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي [كوفي، ثقة، وغالب روايته عن الكوفيين]، قال: حدثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت]، عن أيوب السختياني [ثقة ثبت]، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس؛ أن امرأة سألت النبي ﷺ عن أبيها، مات ولم يحج؟ قال:«حجي عن أبيك».
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١١٦/ ٢٦٣٤)، وفي الكبرى (٤/ ١٠/ ٣٦٠٠)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٨٤/ ٧٢٧)، وفي الأوسط (٦/ ٨٧/ ٥٨٧٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٣٥٢)، والإسماعيلي في المعجم (١/ ٣٩١)، والدارقطني في الأفراد (أطرافه - ٢٤١٦/ ١/ ٤٤٣)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٤١)، وفي حجة الوداع (٥٢٧).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا حماد بن زيد، تفرد به حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي».
وقال الدارقطني:«تفرد به حميد الرؤاسي عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن الزهري، عنه»، وذلك في حديث: أن امرأة سألت النبي ﷺ، فقالت: إن أختي ماتت ولم تحج … الحديث.
وقال ابن حجر في النكت الظراف (٤/ ٤٦٦/ ٥٦٧٠ - هامش التحفة): «حديث أيوب هذا حديث آخر لا يطابق الأول، لا في لفظه ولا في معناه، وسياقه هكذا: أن امرأة سألت النبي ﷺ عن أمها ماتت ولم تحج؟ قال: «حجي عن أمك». قال حمزة الكناني أحد الرواة عن النسائي: هذا حديث غريب تفرد به علي بن حكيم».
قلت: هذا حديث غريب جداً، تفرد به بهذا السياق عن الزهري: أيوب السختياني، ولم يروه عنه سوى حماد بن زد، تفرد به عنه: حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، ولم أجد من رواه عنه سوى: علي بن حكيم الأودي.
والمعروف في هذا: ما رواه جماعة الثقات من أصحاب الزهري، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس؛ أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله! إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ قال:«نعم». لفظ شعيب.
١١ - ورواه أبو خيثمة زهير بن معاوية [كوفي، ثقة ثبت]، عن محمد بن إسحاق [صدوق]، قال: أخبرني الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، قال: أتت امرأة من خثعم رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله إن أباها أدركته فريضة الله على العباد - يعني: الحج - وهو شيخ كبير، لا يستمسك على ظهر البعير، فيؤدي عنه أن أحج عنه؟