للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أصحاب ابن وهب، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري، ابن أخي عبد الله بن وهب، [أكثر عن عمه، وهو صدوق تغير بآخره].

ورواه عن يونس بن عبد الأعلى أبو عوانة الإسفراييني [يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري: ثقة حافظ كبير، مصنف مشهور]، وأبو جعفر الطحاوي [أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي المصري: فقيه حنفي، محدث حافظ].

لكن الطحاوي حدث به عن يونس مرة كالجماعة [كما في الأحكام (١١٢٥)]، وحدث به عنه مرة أخرى [كما في المشكل (٢٥٤٠) فدخل له حديث في حديث: فقال: كان الفضل بن العباس رديف رسول الله ، فاستقبلت رسول الله جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير، وقد أدركته فريضة الله ﷿ في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: «حُجِّي عن أبيك»، ولوى عنق الفضل، فقال له العباس: لويت عنق ابن عمك، فقال: «إني رأيت شابة وشاباً، فلم آمن الشيطان عليهما».

وإنما يُعرف هذا السياق من حديث علي بن أبي طالب، كما سيأتي في الحديث الأول، نافع بن جبير عن ابن عباس [وقد تقدم عند الطحاوي في المشكل برقم (٢٥٣٥)].

قال أبو العباس الداني في الإيماء إلى أطراف الموطأ (٢/ ٥٤٤): «مالك يقول في هذا الحديث عن ابن شهاب عبد الله بن عباس، وغيره من أصحاب الزهري لا يسميه.

وقال فيه ابن جريج: عن ابن شهاب، عن سليمان، عن ابن عباس، عن الفضل بن العباس، وكلاهما مخرج في الصحيح».

ج وللحديث طرق أخرى:

١ - رواه أبو اليمان الحكم بن نافع قال: حدثني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني سليمان بن يسار: أخبرني عبد الله بن عباس، قال: أردف رسول الله الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عَجُز راحلته، وكان الفضل رجلاً وضيئاً، فوقف النبي للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة، تستفتي رسول الله ، فطفق الفضل ينظر إليها، وأعجبه حسنها، فالتفت النبي والفضل ينظر إليها، فأخلف بيده، فأخذ بذقن الفضل، فعَدَل وجهه عن النظر إليها، فقالت: يا رسول الله!

إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ قال: «نعم».

أخرجه البخاري (٤٣٩٩) و (٦٢٢٨)، والبيهقي (٥/ ١٧٩)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢٣٧/ ٢/ ١٢٤٧). [التحفة (٤/ ٣٩٦/ ٥٦٧٠)، المسند المصنف (١٢/ ١٢٨/ ٥٧٧٨)].

قلت: شعيب بن أبي حمزة: ثقة ثبت من أثبت الناس في الزهري، وهو من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، قال ابن معين: «شعيب من أثبت الناس في الزهري، كان كاتباً له»، وقال مرة: «شعيب بن أبي حمزة: أعلم بالزهري من عقيل ويونس وصالح بن

<<  <  ج: ص:  >  >>