· الأعمش [ثقة حافظ]، قال: حدثني إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر ﵁، قال: كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد ﷺ خاصة.
· وعياش بن عمرو العامري [الكوفي: ثقة]، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر ﵁، قال: كانت لنا رخصة. يعني: المتعة في الحج.
· وزبيد بن الحارث اليامي [ثقة ثبت، من السادسة]، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: قال أبو ذر: لا تصلح المتعتان إلا لنا خاصة. يعني: متعة النساء ومتعة الحج.
· وبيان بن بشر [الأحمسي: كوفي، ثقة ثبت]، عن عبد الرحمن بن أبي الشعثاء، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه؛ أنه مر بأبي ذر ﵁ بالربذة، فذكر له ذلك، فقال: إنما كانت لنا خاصة دونكم.
وكل هذه الأوجه قد خرجها مسلم في صحيحه، عدا الوجه الأخير ففيه اختلاف، كما سيأتي بيانه بعد قليل.
· هكذا رواه عن ابن إسحاق: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة [وهو: كوفي، ثقة متقن]، وقد اختلف عليه ثقتان في إسناده ومتنه.
١ - وخالفه: سلمة بن الفضل [الأبرش: ثبت في ابن إسحاق، وفي غيره: يخطئ ويخالف، وعنده غرائب ومناكير، وهو صاحب مغازي ابن إسحاق، وهو ثبت فيها.
التهذيب (٢/ ٧٦). الميزان (٢/ ١٩٢)]، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن يزيد بن شريك، قال: دخلنا على أبي ذر، فقلنا: كيف تمتع رسول الله ﷺ وأنتم معه؟ قال: وما أنتم وذاك، إنما ذلك شيء خُصَّ لنا. يعني: المتعة.
أخرجه البزار (٩/ ٤٠٤/ ٤٠٠١)، ومن طريقه ابن حزم في حجة الوداع (٤١١).
ب - وخالفهما: عبد الأعلى بن عبد الأعلى [ثقة]، صرح ابن إسحاق في روايته بالسماع؛ سمع ابن إسحاق؛ سمع عبد الرحمن بن الأسود، عن عبد الرحمن بن سليم، عن يزيد التيمي - تيم الرباب -؛ سمع أبا ذر ﵁ بالربذة، يقول: رُخص لنا في خوفنا في العمرة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٩٢) (٦/ ٣٧٤/ ٦٩٥٥ - ط الناشر المتميز).
قال البخاري في التاريخ: «عبد الرحمن بن سليم المحاربي. قال عياش: حدثنا عبد الأعلى، … » فذكره، ثم قال: «هو التميمي، أراه أخا أشعث بن سليم».
وقال ابن أبي حاتم في بيان خطأ البخاري (٢٩٦): «عبد الرحمن بن سليم المحاربي: روى عبد الرحمن بن الأسود، عن عبد الرحمن بن سليم، عن يزيد بن شريك، عن أبي ذر؛ أراه أخا أشعث بن أبي الشعثاء.
سمعت أبي يقول: روى محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن سليم المحاربي أبو الشعثاء. روى بيان، عن عبد الرحمن بن أبي الشعثاء، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر: «إنما كانت المتعة لنا خاصة».