الأنساب (٥/ ٣٦١). السير (١٤/ ٤٣٠). تاريخ الإسلام (٧/ ١٥٧). الثقات لابن قطلوبغا [(٧/ ٢١٧)]، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، قال: حدثنا معتمر [معتمر بن سليمان التيمي: ثقة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛ أن رسول الله ﷺ إنما جمع بين الحج والعمرة، لأنه علم أنه لا يحج بعدها.
أخرجه الدارقطني في العلل (٦/ ١٣٨/ ١٠٣٠).
قلت: وهذا لا يثبت من حديث معتمر، تفرد به عنه: يحيى بن إسماعيل الواسطي، قال فيه ابن معين:«ليس به بأس، ثقة»، وقال أحمد:«أعرفه قديماً، وكان لي صديقاً»، وقد نُقل عن أحمد أنه ما عرفه ببدعة، فيكون تفسيراً لما تقدم من قوله فيه، وقال أبو حاتم:«أدركته، ولم أكتب عنه، ولم يخرج له أبو داود سوى موضع واحد مقروناً؛ فلم يحتج به، وأورده ابن عدي في الكامل وأنكر عليه حديثاً تفرد به عن إبراهيم بن سعد، وقال: «وهذا الحديث يُعرف به»، وهو حديث باطل، سأل ابن أبي حاتم أباه عنه، فقال: هذا حديث باطل بهذا الإسناد»، ولما ترجم له الذهبي في الميزان بروايته عن إبراهيم بن سعد، قال:«عداده في أهل واسط، لا يُعرف وخبره منكر»، كما أنه يخالف الثقات فيما يروي، فلعل ابن معين عنى رجلاً غيره، أو خفي أمره عليه، والله أعلم [سؤالات ابن محرز (١/ ١١٠/ ٥١٠). سنن أبي داود (٤٨٤٢). علل ابن أبي حاتم (٤/ ٢١٨/ ١٣٧٨). الكامل (٩/ ١١٨)(١٠/ ٦٤٤/ ١٨٦١٩ - ط الرشد). علل الدارقطني (٥/ ١٦١/ ٧٩٤) و (٨/ ١٧٦ و ١٧٧/ ١٤٩٣). الحلية (٨/ ٣٧٧). سنن البيهقي (٧/ ٦٠). تاريخ الإسلام (٥/ ٧٢٣).
الميزان (٤/ ٣٦١). بحر الدم (١١٣٧). إكمال مغلطاي (١٢/ ٢٨١). التهذيب (١٤/ ٣٥٢)].
* ورواه مروان بن معاوية الفزاري [ثقة حافظ، لكن لا أظنه يثبت عنه]، ونصر بن باب قال البخاري:«كان بنيسابور يرمونه بالكذب»، وهو أحد الهلكي الذين روى عنهم أحمد، وخفي عليه حالهم وهو متروك كذبه أبو خيثمة وغيره، وقد ضعفوه. اللسان (٨/ ٢٥٧). التعجيل (١٠٩٨)]:
عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، بنحوه.
علقه الدارقطني في العلل (٦/ ١٣٨/ ١٠٣٠).
والحاصل: فإن هذا الحديث لا يثبت من حديث عبد الله بن أبي أوفى، ولا من حديث أبي قتادة، إنما يروي هذا الحديث: إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي قتادة مرسلاً، والله أعلم.
هـ وقد سئل الدارقطني في العلل (٦/ ١٣٧/ ١٠٣٠) عن حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: إنما جمع رسول الله ﷺ بين الحج والعمرة، لأنه علم أنه لا يحج بعد ذلك العام؟
فقال: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عنه؛ فرواه أزهر بن جميل، عن يحيى القطان، ويحيى بن إسماعيل الواسطي، عن معتمر جميعاً، عن إسماعيل، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.