والحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٣٧/ ٢٠٤)(٣٦٤ و ٣٦٥ - بغية الباحث). والطحاوي (٢/ ١٥٤/ ٣٧٢١ و ٣٧٢٢). والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٤١/ ٧٩٢). وابن حزم في حجة الوداع (٧٩ و ٥٠٤). والبيهقي (٤/ ٣٥٥). وابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ٦٧).
قال الذهبي في تهذيب سنن البيهقي (٤/ ٧٥٣٥/ ١٧٣٦): «أبو عمران: ليس بمعروف».
هكذا قال، وقد عرفه في تاريخ الإسلام، فقال:«وكان وجيهاً في مصر، وكانت الأمراء يسألونه، وثقه النسائي»، وقال نحوه في التذهيب والكاشف.
قلت: هو ثقة معروف، قال النسائي:«ثقة»، وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين من أهل مصر، وقال العجلي:«مصري تابعي، ثقة»، وقال ابن يونس:«كان وجيهاً بمصر في أيامه، وكانت الأمراء يسألونه في أمورهم»، وقال ابن حبان:«من ثقات أهل مصر»، وقال أيضاً:«من جلة تابعي أهل مصر» [التاريخ الكبير (٢/ ٢٤). الكنى لمسلم (٢٤٢٨). معرفة الثقات (٨٢). المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٩٤). الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٧). التقاسيم والأنواع (١/ ٤٣٣/ ٣٤٠) و (٢/ ١٣٤٩/ ٢٩٣). المشاهير (٩٥٤).
الثقات (٤/ ٤٦). الاستغناء لابن عبد البر (٩٤٨). الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٩٨). تاريخ الإسلام (٢/ ١٠٥٦). تذهيب التهذيب (١/ ٣٤٦). الكاشف (٣٣٩). إكمال مغلطاي (٢/ ١٣٢). إتحاف المهرة (١١/ ٢٢١/ ١٣٩١٧) و (١٨/ ١٨٩/ ٢٣٥٣٩). التهذيب (١/ ٦٩٨ - ط دار البر)].
وأما ابن القيم فإنه لما ساق أحاديث القرآن افتتحها بأحاديث صحيحة ثابتة في الصحيحين وغيرهما؛ ثم ذكر في آخرها: حديث ابن أبي أوفى [سيأتي، ولا يصح]، ثم حديث أبي قتادة [سيأتي، ولا يصح، ثم حديث الهرماس بن زياد [سيأتي، ولا يصح]، ثم ختم بحديث أم سلمة هذا، ثم قال:«فهذه الأحاديث: صحيحة صريحة، لا تحتمل مطعناً في سندها، ولا تأويلاً يخالف مدلولها، وكلها دالة على أنه ﷺ كان قارناً» [تهذيب السنن (١/ ٣١٦)].
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (٣/ ١٧٥/ ٢٤٨٠): «رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وأحمد بن حنبل، والحارث بن أبي أسامة، واللفظ له: بسند صحيح»، ثم عزاه لأبي يعلى وابن حبان، ثم قال:«وأصله في صحيح البخاري وغيره من حديث أنس». وصحح طريقيه أيضاً: العيني في نخب الأفكار (٩/ ٢٣٤).
قلت: أما حديث الهرماس: فهو حديث غلط سيأتي تخريجه والكلام عليه بعد حديث أم سلمة هذا]، وأما حديث عبد الله بن أبي أوفى، وحديث أبي قتادة: فالمحفوظ فيهما: ما رواه ابن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي قتادة مرسلاً، وهو الصواب [وسيأتي تخريجه والكلام عليه].