للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حدثنا الليث، عن نافع؛ أن ابن عمر أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصُدُّوك، فقال: ﴿وَلَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾؛ إذا أصنع كما صنع رسول الله ، إني أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجاً مع عمرتي، وأهدى هدياً اشتراه بقديد، ثم انطلق يُهِلَّ بهما جميعاً، حتى قدم مكة، فطاف بالبيت وبالصفا والمروة، ولم يزد على ذلك، فلم ينحر، ولم يحل من شيء حَرم منه، ولم يحلق ولم يقصر، حتى كان يوم النحر فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر : كذلك فعل رسول الله . لفظ قتيبة [عند البخاري ومسلم، والنسائي، وما بين المعكوفين لهما، وكذا عند أبي نعيم الحداد، وزاد: وأهدى هدياً مقلداً، اشتراه بقديد]، وبمثله مع الزيادة في الإهلال والطواف: رواه شعيب وأبو النضر [عند أبي عوانة، والطحاوي]، ويزيد بن موهب [عند ابن حبان]، وعبد الله بن صالح [عند الطحاوي].

أخرجه البخاري (١٦٤٠)، ومسلم (١٢٣٠/ ١٨٢)، وأبو عوانة (٣٨٤٦/ ١٠/ ١٦)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٢٩/ ٢٨٥٨)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٥٨/ ٢٧٤٦)، وفي الكبرى (٤/ ٥٢/ ٣٧١٢)، وابن حبان (٩/ ٣١٠/ ٣٩٩٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٣٧٠٥/ ١٥١/ ٢)، وفي شرح المشكل (٩/ ٤٦٩/ ٣٨٥٥) و (٩/ ٤٧٠/ ٣٨٥٦)، وابن حزم في المحلى (٥/ ١٨١)، وفي حجة الوداع (٤٦٤)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣٤٦/ ١٤٦٣). [التحفة (٥/ ٥٥٩/ ٨٢٧٩)، الإتحاف (٩/ ٢٦٢/ ١١٠٧٦)، المسند المصنف (٧١٥٥/ ٧٧/ ١٥)].

ب - ورواه مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه قال حين خرج إلى مكة معتمراً في الفتنة: إن صُدِدتُ عن البيت، صنعنا كما صنعنا مع رسول الله ، فأهل بعمرة، من أجل أن رسول الله أهل بعمرة عام الحديبية، ثم إن عبد الله نظر في أمره، فقال: ما أمرهما إلا واحد، ثم التفت إلى أصحابه فقال: ما أمرهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة، ثم نفذ حتى جاء البيت، فطاف طوافاً واحداً، ورأى ذلك مجزياً عنه، وأهدى لفظ يحيى الليثي، وابن القاسم، وإسماعيل بن أبي أويس [عند البخاري (١٨١٣)]، وقتيبة مختصراً بصدره [عند البخاري (٤١٨٣)].

ولفظ يحيى النيسابوري [عند مسلم]، والقعنبي وابن وهب [مقرونين عند أبي عوانة]، وعبد الرزاق [في مصنفه]، ومحمد بن الحسن الشيباني، وبنحوه ابن وهب [في جامعه]: أن ابن عمر خرج في الفتنة معتمراً، وقال: إن صُدِدتُ عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله ، فخرج فأهل بعمرة، وسار حتى إذا ظهر على البيداء التفت إلى أصحابه، فقال: ما أمرهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة، فخرج حتى إذا جاء البيت طاف به سبعاً، و [طاف] بين الصفا والمروة سبعاً، لم يزد عليه، ورأى أنه مجزئ عنه، وأهدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>