كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٤ - باب في الإقران - ج: 25 - ص: 632

أخرجه أبو عوانة (٩/٣٥٢/ ٣٧٦٣) و (٩/ ٣٥٣/ ٣٧٦٤) وأحمد (٤/ ٩٦). والبيهقي (٥/ ١٠٢) (١٠/٢٩/٩٤٦٧ - ط هجر). [الإتحاف (١٣/ ٣٥٤/ ١٦٨٣٤). المسند المصنف (٢٤/ ٥٨٩/ ١١١٢٢)].

قال البيهقي: «أخرجاه في الصحيح، من حديث ابن جريج على هذا المعنى، ليس فيه ذكر العمرة».

قلت: هو حديث صحيح، وقد ثبتت الزيادة بهذا القيد عند النسائي من طريق أبي موسى الزمن محمد بن المثنى.

• ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل: ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه، قال الدارقطني: «حسن الرواية عنه»، يعني: عن ابن جريج، وقدمه فيه، وهو مكي تحول إلى البصرة، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عباس، عن معاوية ﵃، قال: قصرت عن رسول الله ﷺ بمشقص. لفظه عند البخاري.

قال ابن جريج [في رواية الحداد]: حدثني الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عباس؛ أن معاوية أخبره، قال: قصرت عن رسول الله ﷺ بمشقص على المروة في عمرته.

أخرجه البخاري (١٧٣٠). وأبو عوانة (٩/٣٥٣/ ٣٧٦٤). وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣٣٥/ ١٤٤١). [التحفة (٨/١٣٩/ ١١٤٢٣). الإتحاف (٢٤/ ٥٨٩/ ١١١٢٢). (١٣/ ٣٥٤/ ١٦٨٣٤). المسند المصنف].

قلت: يبدو لي أن البخاري حذف عمدا زيادة: «على المروة في عمرته»، حيث إن هذا الحديث قد أشكل أمره على العلماء، فأراد البخاري إبهام المكان والزمان، ليستدل به فقط على جواز التقصير عند الإحلال، حيث بوب بابا في كتاب الحج، فقال: «باب الحلق والتقصير عند الإحلال»، ثم أسند خمسة أحاديث في جواز الحلق والتقصير، وجعل هذا الحديث آخرها، وبدأ بحديث ابن عمر: حلق رسول الله ﷺ في حجته، والله أعلم.

• ورواه روح بن عبادة [ثقة، كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث، أخرج له الشيخان من حديثه عن ابن جريج. التهذيب (١/ ٦١٤)] [وعنه: محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ البغدادي نزيل مكة، روى عنه جماعة من الأئمة الحفاظ، وقال ابن أبي حاتم: «صدوق»، وقال ابن خراش: «هو من أهل الفهم والأمانة»، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٧/ ١٩٠). الثقات (٩/ ١٣٣). تاريخ بغداد (٢/٣٨). التهذيب (٣/ ٥١٣)]، وعثمان بن الهيثم [المؤذن: ثقة، من أصحاب ابن جريج]:

حدثنا ابن جريج: أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عباس، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قصرت عن رسول الله ﷺ في عمرته، على المروة بمشقص.

أخرجه عبد الملك ابن شاذان في جزء ابن جريج (٥١). والطبراني في الكبير