للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يدلس]، عن عبيدة بن معتب الضبي، عن شقيق، عن الصبي بن معبد، قال: أفردت الحج. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ١٩١).

قلت: وهذا منكر؛ فقد رواه جماعة من الثقات الحفاظ المتقنين عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن الصبي بن معبد، أنه أهل بالحج والعمرة جميعاً.

وعبيدة بن معتب الضبي: ضعيف.

١٤ - ورواه حماد بن سلمة [ثقة]، ومنصور بن دينار التميمي [ضعفه الجمهور، وقال أبو حاتم: «ليس به بأس»، واختلف قول أبي زرعة فيه. تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٤٩٣/ ٢٤١٠). التاريخ الكبير (٧/ ٣٤٧). سؤالات البرذعي (٤٣٥). ضعفاء العقيلي (٤/ ١٩١). الجرح والتعديل (٨/ ١٧١). ثقات ابن حبان (٧/ ٤٧٧). الكامل (٦/ ٣٩٢). التعجيل (١٠٦٧). اللسان (٨/ ١٦٠)]، وأبو حنيفة [النعمان بن ثابت: ضعيف، والراوي عنه: أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم، والقاسم بن الحكم العربي، وزفر بن الهذيل، والحسن بن زياد اللؤلؤي، والأولان: صدوقان، ممن يقع في حديثهم الوهم، وزفر: ثقة، واللؤلؤي: كذاب]:

عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم بن يزيد النخعي، قال: خرج زيد بن صوحان العبدي وسلمان بن ربيعة الباهلي والصبي بن معبد التغلبي يريدون الحج في زمن عمر بن الخطاب ، فأهل زيد وسلمان بالحج وحده، وأهل الصبي بالعمرة والحج، فقالا له: ويحك تمتع، وقد نهى عمر عن المتعة؟ والله لأنت أضل من بعيرك، فقال الصبي: نقدم على عمر وتقدمون، فلما قدم الصبي مكة طاف بالبيت لعمرته، وبين الصفا والمروة، ثم عاد وهو حرام، لم يحل منه شيء، فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة لحجته، ثم أقام حراماً لم يحل منه شيء، حتى أتى عرفات ففرغ من حجته، فلما كان يوم النحر أهراق دماً لتمتعه، فلما صدروا، مروا بعمر بن الخطاب ، فقال زيد بن صوحان: يا أمير المؤمنين إنك قد نهيت عن المتعة، وإن الصبي قد تمتع؟ فقال: أصنعت يا صبي ماذا؟ قال: أهللت يا أمير المؤمنين بالعمرة والحج، فلما قدمت مكة طفت بالبيت والصفا والمروة لعمرتي، ثم عدت فطفت بالبيت وبالصفا والمروة لحجتي، ثم أقمت حراماً حتى كان يوم النحر، فأهرقت دماً لمتعتي، ثم أحللت، قال: فضرب عمر على ظهره، قال: هديت لسنة نبيك. لفظ أبي حنيفة [عند أبي يوسف].

ولفظ القاسم بن الحكم عن أبي حنيفة ومنصور [مقرونين عند الحارثي (٩٢٦)]: عن الصبي بن معبد، قال: أقبلت من الجزيرة حاجاً قارناً، فمررت بسلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وهما منيخان بالعذيب، قال: فسمعاني أقول: لبيك بعمرة وحجة معاً، فقال أحدهما: هذا أضل من بعيره، وقال الآخر: هذا أضل من كذا وكذا، قال: فمضيت حتى إذا قضيت نسكي مررت بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب فأخبرته، فقلت: يا أمير المؤمنين! كنت رجلاً بعيد الشقة قاصي الدار، أذن الله لي في هذا الوجه، فأحببت أن أجمع عمرة

<<  <  ج: ص:  >  >>