• ورواه موسى بن جمهور [السمسار التنيسي البغدادي: مقرئ ثقة. تاريخ بغداد
(١٥/٥٠). تاريخ الإسلام (٦/ ٨٣٩). غاية النهاية (٢/ ٣١٨)]: حدثنا علي بن حرب [الطائي الموصلي: ثقة]: حدثنا هارون بن عمران: حدثنا سليمان بن أبي داود، عن الحكم، وحماد بن أبي سليمان، عن شقيق بن سلمة، وعمرو بن مرة، عن الصبي بن معبد، قال: أهللت بالحج والعمرة، فلقيتُ عمر، فقال: هُدِيتَ لسنة نبيك ﷺ.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٨/ ١٥٧/ ٨٢٦٠).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن الحكم وحماد؛ إلا سليمان بن أبي داود، ولا عن سليمان إلا هارون، تفرد به: علي بن حرب».
قلت: هو حديث باطل من حديث عمرو بن مرة الجملي الكوفي، الثقة الثبت، تفرد به عن الحكم بهذا الإسناد: سليمان بن أبي داود الحراني، وهو: منكر الحديث [اللسان (٤/ ١٥٠)]، كما لا يثبت أيضاً من حديث حماد بن أبي سليمان.
والراوي عن سليمان بن أبي داود: هارون بن عمران الموصلي: ذكره ابن حبان في الثقات، وأكثر ما يُعرف بالرواية عنه: علي بن حرب الموصلي، فهو في عداد المجاهيل، وإن وصف بالفقه [الجرح والتعديل (٩/ ٩٣). الثقات (٩/ ٢٣٨). تاريخ الإسلام (١٤/ ٤١٦)].
١٢ - ورواه سيار أبو الحكم العنزي الواسطي [ثقة]، وعنه: هشيم بن بشير، وهو:[ثقة ثبت]، وعاصم بن أبي النجود [كوفي صدوق، صاحب أبي وائل شقيق بن سلمة، ومكثر عنه][وعنه: أبو بكر بن عياش وهو: ثقة، صحيح الكتاب، من خاصة أصحاب عاصم بن أبي النجود، ومن أهل بلده، وقد لازمه مدة، وأخذ عنه القرآن. وتابعه: حماد بن سلمة، وهو: ثقة]، وحبيب بن حسان [حبيب بن حسان ابن أبي الأشرس: متروك، منكر الحديث. اللسان (٢/ ٥٤٤). والراوي عنه: سعيد بن مسلمة الأموي، وهو: منكر الحديث. التهذيب (٢/٤٣). الميزان (٢/ ١٥٨)]، ومغيرة بن مقسم [الضبي الكوفي: ثقة متقن، وروايته عن أبي وائل في الصحيحين، ولم أقف على روايته مسندة]، وحبيب بن أبي ثابت [ثقة فقيه، وروايته عن أبي وائل في الصحيحين، ولم أقف على روايته مسندة]، وثوير بن أبي فاختة [ضعفوه، وتركه بعضهم. التهذيب (١/ ٢٧٨)]، ويزيد بن أبي زياد الكوفي [ليس بالقوي][علق الدارقطني رواية الأربعة الآخرين]:
عن أبي وائل؛ أن رجلاً كان نصرانياً، يقال له: الصبي بن معبد، أسلم فأراد الجهاد، فقيل له: ابدأ بالحج، فأتى الأشعري، فأمره أن يُهِلَّ بالحج والعمرة جميعاً، ففعل، فبينا هو يلبي إذ مر بزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة، فقال أحدهما لصاحبه: لهذا أضل من بعير أهله، فسمعها الصبي، فكبر ذلك عليه، فلما قدم أتى عمر فذكر ذلك له، فقال له عمر ﵁: هديت لسنة نبيك. قال: وسمعته مرة أخرى يقول: وُفِّقت لسنة نبيك. لفظ سيار [عند أحمد، وبنحوه عند أبي عبيد، وفيه: فأتى أبا موسى الأشعري].