سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ يلبي بالحج والعمرة جميعا، وإن ركبتي لتصيب ركبته.
أخرجه أبو يعلى (٦/ ٣١٣/ ٣٦٣٠). وأبو عوانة (٢/١٧/١١٠٨ - إتحاف المهرة). والخطيب في الموضح (٢/ ٢٩٢). وفي المتفق والمفترق (٣/ ١٧٤٢/ ٢٠٧٠). [الإتحاف (٢/١٧/ ١١٠٨). المسند المصنف (٢/ ٧٢٧/ ١٩٤)].
وهذا حديث صحيح.
• وقد روي من وجه آخر عن عثمان بن المغيرة؛ لكنه غريب:
رواه بحشل في تاريخ واسط (٢٤٦)، قال: ثنا علي بن إبراهيم [علي بن إبراهيم بن عبد المجيد، أبو الحسين اليشكري الواسطي: صدوق. الجرح والتعديل (٦/ ١٧٥). سؤالات الحاكم (١٣٧). تاريخ بغداد (١٣/ ٢٤٢). تهذيب الكمال (٢٠/ ٣١٥). إكمال مغلطاي (٩/ ٢٧٧). التهذيب (٣/ ١٤٢)]، قال: ثنا أبو منصور [الحارث بن منصور الواسطي: صدوق]، عن إسرائيل [إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق: ثقة]، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ لبى بالحج والعمرة معا.
وهذا إسناد جيد غريب من حديث إسرائيل.
قال ابن كثير في البداية (٧/ ٤٦٧): «وهذا أيضا إسناد جيد من هذا الوجه، ولم يخرجوه».
١٣ - وروى غندر محمد بن جعفر [ثقة]، وعبد الصمد بن عبد الوارث [ثقة]:
حدثنا شعبة، عن أبي قزعة سويد بن حجير: بصري، ثقة، من الرابعة، عن أنس بن مالك، قال: كنت رديف أبي طلحة، قال: وكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله ﷺ، فكان رسول الله ﷺ يهل بهما. لفظ غندر، وفي رواية عبد الصمد: سمعت النبي ﷺ يقول: «لبيك بعمرة وحجة».
أخرجه النسائي في الرابع من الإغراب (٢٠٧). وأحمد (٣/ ١٧١). والطحاوي في شرح المعاني (٢/١٥٣/ ٣٧١٣)، وابن حزم في حجة الوداع (٤٩٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٢٦٩). [الإتحاف (٢/٤٧/ ١١٩٣). المسند المصنف (٢/١٩٣/ ٧٢٦)].
وهذا حديث صحيح.
وسئل الدارقطني في العلل (١٢/ ١٣٦/ ٢٥٢٨) عن حديث قتادة، عن أنس هذا؟ فقال: «يرويه شعبة»، واختلف عنه:
فرواه ابن خزيمة عن البري كذا، وقد تحرف عن البسري، وهو: محمد بن الوليد بن عبد الحميد، وهو: ثقة، عن غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس؛ وليس بمحفوظ عن شعبة [يعني: بهذا الوجه].
وإنما يرويه شعبة: عن أبي قزعة سويد بن حجير، عن أنس. وإنما يعرف هذا: