أخرجه أبو عوانة في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٣٦/ ١٨٣٠ - إتحاف المهرة)، وأحمد (٣/ ١٨٣)، والحميدي (١٢٥٠)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٠١/ ١٤٨٨٦)، وابن أبي عمر العدني في مسنده [عزاه إليه: العيني في نخب الأفكار (٩/ ٢٣٣)، وفي عمدة القاري (٩/ ١٧٧)]، وزكريا بن يحيى المروزي في حديث ابن عيينة (٢٧)، وبحشل في تاريخ واسط (١٤٢)، وأبو يعلى (٦/ ٣٢٣/ ٣٦٤٦) و (٦/ ٣٢٥/ ٣٦٤٨)، وابن حزم في حجة الوداع (٤٩٥)، وأبو سعد عبد الصمد بن حمويه الجويني في الأربعون التساعيات الصحاح (٣٨ - ضمن الأجزاء العمرية)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٨٠)، والضياء في عوالي الأسانيد (١٥). [الإتحاف (٢/ ٣٣٦/ ١٨٣٠)، المسند المصنف (٢/ ١٩١/ ٧٢٣)].
قال ابن حزم:«مصعب بن سليم: ثقة، خرج مسلم من طريقه، وهو غير مصعب بن سلام، ذلك: ضعيف». وقال ابن كثير في البداية (٧/ ٤٦٧): «وهو على شرط الصحيح، ولم يخرجوه».
وقال ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (١/ ٢٧٩): «هذا حديث صحيح».
قلت: هذا حديث صحيح، ومصعب بن سليم الأسدي: صدوق، وثقه النسائي.
١٢ - وروى يحيى بن آدم [كوفي، ثقة حافظ]: ثنا شريك [شريك بن عبد الله النخعي الكوفي: صدوق، سيئ الحفظ]، عن منصور [منصور بن المعتمر: ثقة ثبت]، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس، يرفعه إلى النبي ﷺ؛ أنه جمع بين العمرة والحج، فقال:«لبيك بحجة وعمرة»، معا.
قال الدارقطني في العلل (١٢/ ٩٤/ ٢٤٦٦): «حدث به شريك، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس. وخالفه: عثمان بن المغيرة، فرواه عن سالم بن أبي الجعد، عن سعد مولى الحسن بن علي، عن أنس. وهو أشبه».
قلت: إن كان حدث الدارقطني بطريق عثمان بن المغيرة من حفظه، فقد قصر به؛ إذ رواه عنه أبو عوانة بالوجهين جميعا، فدل على أنه محفوظ عن سالم عن سعد عن علي موقوفا، وعن سالم عن أنس مرفوعا، وقد صرح فيه سالم بالسماع من أنس، أو يكون دخل على الدارقطني بعض الحديث في بعض، فأدخل آخره على أوله، فإن أوله: عن سالم عن سعد عن علي، وآخره: عن سالم عن أنس، فجعله الدارقطني: عن سالم عن سعد عن أنس، أو تكون هكذا وقعت له الرواية [وهكذا قد حكاها ابن حجر في الإتحاف عند أبي عوانة الإسفراييني من طريق علي بن الحكم بن ظبيان: ثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن سعد مولى الحسن، عن أنس. الإتحاف (١١١٤)]، وفيها من الخلل ما قد علمت، فلو أنه كان رجع لمسند أحمد، حيث قد رواه