النبي ﷺ؟ قال: بالحج، فلما كان العام القابل أتاه، فقال: بم أهل النبي ﷺ؟ قال: أما أتيتني عام أول؟ قال: بلى، ولكن أنس بن مالك يقول: قرن، قال: إن أنس بن مالك كان يتولج على النساء وهنَّ مُكَشَّفات الرؤوس - يعني: لصغره - وأنا تحت ناقة رسول الله ﷺ يصيبني لعابها، سمعته يلبي بالحج. لفظ بحر [عند العكري، وابن جميع].
ولفظ ابن السرح [عند الخطابي]: عن زيد بن أسلم: أن رجلاً سأل ابن عمر عن إهلال النبي ﷺ؟ فقال: إنا أتينا أنس بن مالك، فقال: قرن رسول الله؛ فقال ابن عمر: إن أنس بن مالك كان يتولج على النساء وهن مكشفات الرؤوس، وأنا تحت ناقة رسول الله يصيبني لُغامها، أسمعه يلبي بالحج.
ولفظ ابن مسكين [عند البزار]: عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالك؛ أن النبي ﷺ أهل بحج وعمرة.
أخرجه البزار (١٢/٣٥٢/ ٦٢٤٦)، ومحمد بن بشر العكري في فوائده (٢٦)، والمحاملي في جزء من حديثه (٣١)، وابن الأعرابي في معجمه (٩٥٩)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٥١٥)، وابن جميع الصيداوي في معجمه (٢٦٨)، وابن ثرثال في جزئه (١٨٤)، وابن حزم في حجة الوداع (٤٩٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ٤٤٦).
قال ابن كثير في البداية (٧/ ٤٤٥): «إسناده جيد، ولم يخرجوه». وقال في موضع آخر (٧/ ٤٦٦): «وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيح، ولم يخرجوه من هذا الوجه».
ورواه الوليد بن مزيد العذري [ثقة ثبت]، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن زيد بن أسلم وغيره؛ أن رجلاً أتى ابن عمر ﵁، فقال: بم أهل رسول الله ﷺ؟ قال ابن عمر: أهل بالحج، فانصرف، ثم أتاه من العام المقبل، فقال: بما أهل رسول الله ﷺ؟ قال: ألم تأتني عام أول؟! قال: بلى، ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن، قال ابن عمر ﵁: إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهنَّ مكشفات الرؤوس، وإني كنت تحت ناقة رسول الله ﷺ يمسني لعابها، أسمعه يلبي بالحج.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٢٥٥) و (٥/٩)، وفي الخلافيات (٣/ ١٥٨ - اختصار ابن فرح)، وقاضي المارستان في مشيخته (٥٣٤). وابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ٤٥٠).
قال النووي في المجموع (٧/ ١٥٤): «رواه البيهقي بإسناد صحيح».
وقال ابن حجر في موافقة الخبر الخبر (٢/ ٤٥١): «هذا حديث حسن».
ورواه عمرو بن أبي سلمة التنيسي [الدمشقي: صدوق؛ إذا روى عن غير زهير بن محمد التميمي]، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر؛ أن رجلاً أتاه فقال: بم أهل رسول الله ﷺ؟ قال: أهل بالحج، فانصرف عنه، ثم جاءه من العام المقبل، فقال: بم أهل رسول الله ﷺ؟ قال: ألم تأتني عام أول؟ قال: بلى، ولكن