ففرقها المقدام على أصحابه، ولم يعط الأسدي شيئاً مما أخذ، فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسيط يديه، وأما الأسدي فرجل حسن الإمساك لنفسه.
ورواه بعضهم من طريقه مختصراً [عند الدينوري، والطبراني في الكبير (٦٣٥)، وفي الشاميين (١١٢٦)]: عن المقدام، قال: قال رسول الله ﷺ: «الحسن مني، والحسين من علي».
ولفظ حيوة بن شريح [عند أحمد والطبراني]: قال: وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود إلى معاوية، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع المقدام، فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟ فقال: ولم لا أراها مصيبة؟! وقد وضعه رسول الله ﷺ في حجره، وقال:«هذا مني، وحسين من علي».
ولفظ حيوة بن شريح وأحمد بن عبد الملك [مقرونين عند أحمد (٤/ ١٣١ - ١٣٢)]، قالا: حدثنا بقية: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب، قال: نهى رسول الله ﷺ عن الحرير والذهب، وعن مياثر النمور.
ولفظ حيوة [عند الطبراني (٦٣٠)]، وأسد [عند الطحاوي]، وإسماعيل بن عياش [عند ابن عدي]: عن المقدام، قال: نهى رسول الله ﷺ عن الركوب على جلود السباع. ورواية إسماعيل: عن ركوب السباع.
ولفظ الحكم بن مبارك [عند البخاري في التاريخ]: قال: قدم المقدام بن معد يكرب، وعمرو بن الأسود، ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع، وقال: وضعه رسول الله ﷺ في حجره، وقال:«هذا مني، وحسين من علي».
ولفظ يحيى النيسابوري [عند الطبراني في مسند الشاميين]: عن المقدام بن معدي كرب، قال: سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن لبس الذهب، وعن جلود السباع أن يركب عليها، وعن لبس الحرير.
ولفظ ابن زبريق [عند ابن عساكر (٦٨/ ٩٢)]: قال: وفد المقدام بن معدي كرب، وعمرو بن الأسود، ورجل من بني أسد من أهل قنسرين من أصحاب النبي ﷺ، إلى معاوية، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي بن أبي طالب توفي؟ قال: فرجع المقدام، فقال له معاوية: أتراها مصيبة؟ قال: ولم لا أراها مصيبة؟ وقد وضعه رسول الله ﷺ في حجره، فقال: هذا مني وحسين من علي، ثم قال للأسدي: ما تقول أنت؟ قال: جمرة أطفأها الله.
أخرجه أبو داود (٤١٣١)، والنسائي في المجتبى (٧/ ١٧٦/ ٤٢٥٤ و ٤٢٥٥)، وفي الكبرى (٤/ ٣٨٦/ ٤٥٦٦ و ٤٥٦٧)، والبخاري في التاريخ الأوسط (١/١١١/ ٤٦٧)، وأحمد (٤/ ١٣١ - ١٣٢ و ١٣٢)(٧/٣٨١٩/ ١٧٤٥٨ - ط المكنز) و (٧/ ٣٨٢٠/ ١٧٤٦٢ - ط المكنز)، والطحاوي في شرح المشكل (٨/ ٢٩٣/ ٣٢٥١)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة.