للبرديجي (١٠٢). الجرح والتعديل (٢/ ٤٢٥). الثقات (٤/ ٨٢). المؤتلف للدارقطني (١/ ١٥١ و ١٥٢). المتفق والمفترق (١/ ٥٦٨). إكمال ابن ماكولا (١/ ١٩١ و ١٩٢). إكمال مغلطاي (٢/ ٣٤٩). التهذيب (٢/ ٢٠٠ - ط دار البر). الثقات لابن قطلوبغا (٣/٣)].
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، وجهالة بجير لا تضر هاهنا، فإنه قد تابع الثقات من أصحاب ابن عمر: نافع مولاه، وعبد الله بن دينار، وسعيد بن جبير، وزياد بن جبير، وقد روى عنه تابعي مشهور، وهذا مما يرفع من حاله، والله أعلم.
فهو موقوف على ابن عمر بإسناد جيد متصل، سمع بعضهم من بعض.
• وروى سفيان بن عيينة [وعنه: عبد الرزاق بن همام، وعبد الجبار بن العلاء] [وهم ثقات]، ونافع بن عمر الجمحي [ثقة ثبت]، وحماد بن سلمة [ثقة]:
عن عمرو بن دينار، قال: رأيت ابن عمر ينحر بدنة بمنى، وهي باركة معقولة، ورجل يمسك بحبل في رأسها، وابن عمر يطعن لفظ ابن عيينة [عند عبد الرزاق].
ولفظ عبد الجبار عن ابن عيينة [عند الشحامي]: قال: حفظته من عمرو، قال: رأيت ابن عمر ينحر بدنة وهي باركة معقولة مثبتة يديها، ورجل ممسك بخطامها، والحربة بيده، ورجل ممسك على يده وهو يطعنها.
ولفظ نافع [عند ابن أبي شيبة]: قال: رأيت ابن عمر بعد ما كبر ينحرها باركة.
ولفظ حماد [عند يحيى]: قال: رأيت ابن عمر ينحر البدن وهي باركة ورجل يعينه.
أخرجه يحيى بن سلام في التفسير (١/ ٣٧٧)، وعبد الرزاق [عزاه إليه: ابن حجر في تغليق التعليق (٥/١١)، وفي الفتح (١٠/١٩)]، وابن أبي شيبة (٩/ ٩٥/ ١٦٣٨٥ - ط الشثري)، وزاهر الشحامي في السباعيات الألف (٢٩٠).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وفيه بيان جواز نحرها باركة إذا عجز عن نحرها قائمة، لكبر سنه وضعفه، وفعل ابن عمر يدل على أنه ترك نحرها قائمة، مع إمكانه إبقاء هذه الصفة لو وكل غيره بنحرها، لكنه رأى أن نحرها بيده أولى من إبقاء هذه الصفة، وأظهر للعبودية في مباشرة النسك بيده، اقتداء بالنبي ﷺ، فلما تعارض عنده المباشرة باليد، ونحرها قائمة، قدم المباشرة باليد؛ لأنه الوصف الأليق بالإبقاء عند التعارض، والله أعلم.
• ورواه أبو خالد الأحمر [سليمان بن حيان: كوفي صدوق]، عن حجاج بن أرطأة، عن عطاء بن أبي رباح؛ أن ابن عمر كان ينحرها شاباً قياماً، فلما كبر نحرها وهي باركة. أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٩٦/ ١٦٣٩٠ - ط الشثري).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد لا بأس به في المتابعات، وحجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، وقد سمع عطاء بن أبي رباح، وكان راويةً له، وأكثر عنه جداً، فهو صالح في المتابعات.
وقد اختلف في سماع عطاء بن أبي رباح من ابن عمر، فأثبته ابن المديني