وعبد الله بن محمد المسندي، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وعبد الله بن الهيثم العبدي، وعبد الرحمن بن عمر رستة، وعقبة بن مكرم العمي، وعمرو بن العباس الباهلي الرزي، وعمرو بن يزيد الجرمي، ومجاهد بن موسى، وأبي بكر محمد بن أحمد بن نافع العبدي، ومحمد بن إسماعيل بن علية، ومحمد بن حاتم بن يونس الجرجرائي، ومحمد بن خالد بن خداش، وأبي بكر محمد بن خلاد الباهلي، ومحمد بن سليمان الأنباري، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن عبد الرحمن العنبري، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، ومسلم بن حاتم الأنصاري، ونصر بن علي الجهضمي، ونوح بن حبيب القومسي، وهارون بن سليمان الأصبهاني.
ثم لماذا أعرض عنه أحمد؛ فلم يخرجه في مسنده؟ ولماذا رواه مسلم عن شيخه محمد بن حاتم خارج الصحيح، ولم يدخله في صحيحه؟ وكأنه رآه من غرائب شيخه!.
ثم لماذا لم يروه عن ابن المبارك أحد من أصحابه المراوزة على كثرتهم؟ فهو غريب من حديث ابن المبارك أيضاً.
ثم إن راويه عن غرفة بن الحارث: رجل مجهول؛ عبد الله بن الحارث الأزدي المصري: لم يرو عنه سوى حرملة بن عمران التجيبي، ولا يُعرف بغير هذا الحديث، قال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٥٨): «عبد الله بن الحارث هذا: لا تُعرف له حال، ولا يُعرف روى عنه إلا حرملة بن عمران، راوي هذا الحديث عنه» [التاريخ الكبير (٥/ ٦٦). الجرح والتعديل (٥/٣٢). الثقات (٥/٢٦). المتفق والمفترق (٣/ ١٤٦٩). الميزان (٢/ ٤٠٥). التهذيب (٦/ ٥٩٧ - ط دار البر)].
• قلت: وظاهر حديث غرفة بن الحارث هذا أن علياً شارك النبي ﷺ في نحر البدن جميعاً، وهو مخالف لحديث جابر:
فقد أخرج مسلم في صحيحه (١٢١٨) من حديث جابر الطويل: ثم انصرف إلى المنحر، فنحر ثلاثاً وستين بيده، ثم أعطى علياً فنحر ما غبر، وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة، فجعلت في قدر، فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها. [ويأتي تخريجه في موضعه من السنن برقم (١٩٠٥ - ١٩٠٩)؛ إن شاء الله تعالى].
وظاهر حديث جابر: أن النبي ﷺ انفرد بنحر ثلاثين وستين بدنة لم يشركه فيها أحد، ثم أعطى علياً فنحر وحده ما غبر، فلم يشاركه علي في نحر بدنه على الهيئة المذكورة في حديث غرفة هذا، والله أعلم.
• وممن تكلم في هذا الحديث، وأعله:
قال البزار [عزاه إليه: ابن كثير في جامع المسانيد (٦/ ٧٣٤)]: «لم يرو غرفة سوى هذا الحديث»؛ قلت: بل له غيره.
وقال الطبراني:«لا يروى هذا الحديث عن غرفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: عبد الرحمن بن مهدي».