ورواه مجاعة بن الزبير [ضعيف]، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ كان يبعث بالبدن مع رجل، يقال له: ذؤيب، ويقول: «إن عطب منها شيء، فخشيت عليه موتا؛ فانحرها، ثم اغمس نعلها في دمها، ثم اضرب بها صفحتها، ولا تطعم أنت ولا أحد من أهل رفقتك».
أخرجه ابن قانع في حديث مجاعة (٢٦).
هو من مسند ذؤيب، كما رواه ابن أبي عروبة، ومعمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس ﵄؛ أن ذؤيبا الخزاعي حدثه عن النبي ﷺ.
ورواه عبد الله بن وهب [مصري، ثقة حافظ]: أخبرني جرير بن حازم؛ أنه سمع قتادة، يحدث عن أنس بن مالك؛ أن صاحب بدن رسول الله ﷺ حدثه؛ أن رسول الله ﷺ أمره: إن عطب منها شيء أن ينحرها، ثم يغمس نعلها في دمها، ثم يضرب به صفحتها، ثم يدعها، فلا يأكل هو ولا أصحابه منه. لفظه عند أبي نعيم.
أخرجه أبو عمر ابن حيويه في حديثه (ق ١١/ أ) (٧٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٠٢٣/ ٢٥٩٨)، وفي الحلية (٨/ ٣٣٠).
قال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٦٠/ ٨٤٨): «وسألت أبي عن حديث رواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة؛ أنه سمع أنس بن مالك، يقول: إن صاحب بدن رسول الله ﷺ» أخبره؛ أن رسول الله ﷺ أمره: إذا عطب منها شيء أن ينحرها، ثم يغمس نعلها في دمها، ثم يضرب بها صفحتها، ثم يدعها فلا يأكل منها هو ولا أصحابه؟
قال أبي: هذا خطأ؛ «إنما هو: قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس».
وسئل الدارقطني في العلل (١٢/ ١٥١/ ٢٥٥٦) عن حديث قتادة عن أنس هذا، فقال: «يرويه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، وهو وهم.
والصحيح عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس ﵄، أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه».
وقال ابن منده في معرفة الصحابة (٥٦١): «رواه عبد الأعلى وابن بشر وغيرهما، عن سعيد بإسناده نحوه.
ورواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ﷺ نحوه، وهو وهم. وهذا حديث مشهور، عن سعيد. ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، نحو حديث سعيد.
ورواه حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس أتم من هذا.
رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى، ورواه مسدد، عن عبد الوارث، فقال: ثمان عشرة بدنة، وهو الصحيح».
قلت: هو كما قال جماعة النقاد؛ حديث جرير بن حازم: وهم، والمحفوظ حديث