للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال ابن حجر في الإتحاف (٤/ ٤٥٧): «سياق حديث ابن أبي عدي يوهم أنه من مسند ابن عباس».

ورواه شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس ؛ أن ذؤيبا أبا قبيصة الخزاعي حدثه؛ أن رسول الله كان يبعث معه بالبدن، ثم يقول: «إذا عطب منها شيء، وخشيت عليه موتا؛ فانحره، ثم اغمس نعله في دمه، ثم اضرب به صفحته، ولا تطعم منه ولا أحد من أهل رفقتك».

علقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٦٧)، والاستذكار (٤/ ٢٥٢) [مقرونا بسعيد بن أبي عروبة].

ولا أظنه يثبت من حديث شعبة؛ حيث قد اشتهر من حديث ابن أبي عروبة، ورواه أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات، ولم يعرف من حديث شعبة مسندا.

ورواه أحمد بن حنبل [واللفظ له]، ويحيى بن معين، وأحمد بن منصور الرمادي [ثقة حافظ، قال: «سمعت من عبد الرزاق سنة أربع ومائتين»، وكان رفيقا لابن معين في الرحلة، قلت: قد تأخر سماعه من عبد الرزاق عن أحمد وابن معين، فإنهما قد سمعا من عبد الرزاق سنة (١٩٩). سيرة الإمام أحمد (٣٢). تاريخ دمشق (٥/ ٢٦٦) و (٣٦/ ١٨٠). البداية والنهاية (١٤/ ٣٨٢). السير (١٢/ ٣٩٠). تاريخ الإسلام (٥/ ١٠١٢)]، ومحمد بن حماد الطهراني [ثقة حافظ]، ويحيى بن موسى البلخي [ثقة، أخرج له البخاري عن عبد الرزاق أحاديث]، ومحمد بن عبد الله بن مهل بن المثنى الصنعاني [قال ابن أبي حاتم: «كتبت عنه بمكة، وهو صدوق»، وقد روى عنه: أبو عوانة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو بكر النيسابوري وابن الأعرابي وغيرهم، وهو متأخر السماع من عبد الرزاق. الجرح والتعديل (٧/ ٣٠٦). المؤتلف للدارقطني (٤/ ٢٠٢٩). فتح الباب (٤٦٩٩). الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٢٣٤). الأنساب (٥/ ٤٢١). التهذيب (٣/ ٦٠٣)]:

حدثنا عبد الرزاق: أنا معمر، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس ؛ أن ذؤيبا أخبره أن النبي بعث معه ببدنتين، وأمره: إن عرض لهما شيء أو عطبة أن ينحرهما، ثم يغمس نعالهما في دمائهما، ثم يضرب بنعل كل واحدة صفحتها، ويخليهما للناس، ولا يأكل منها هو ولا أحد من أصحابه.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٤٤/ ٣٧٦٥ - ط الناشر المتميز)، وأبو عوانة (٤/ ٤٥٦/ ٤٥١٧ - إتحاف)، وأحمد (٤/ ٢٢٥)، وابن منده في معرفة الصحابة (٥٦٢)، والبيهقي الكبرى (٥/ ٢٤٣)، وفي الصغرى (٢/ ٢١٧/ ١٧٩٣). [الإتحاف (٤/ ٤٥٦/ ٤٥١٧)، المسند المصنف (٧/ ٣٩٠٩/ ٦١٠)].

قال أحمد: «قال عبد الرزاق: وكان يقول: مرسل - يعني: معمرا ـ، عن قتادة، ثم كتبته له من كتاب سعيد فأعطيته، فنظر فقرأه فقال: نعم، ولكني أهاب إذا لم أنظر في الكتاب».

<<  <  ج: ص:  >  >>