أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٦١/ ٣٧٤١ و ٣٧٤٦) [الإتحاف (٩/ ٧٦/١٠٤٩٤)].
وهذا حديث ضعيف؛ حجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر سماعا في هذا الحديث عن نافع، فلعله دلسه.
• وروي معناه موقوفا على ابن عمر، ولا يصح [أخرجه سعيد بن منصور (١/ ٤٩٢/ ٩١٧ و ٩١٨)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٦٦/ ١٥٥٩٨ - ط الشثري) و (٩/ ٢١٢/ ١٦٩٢٤ - ط الشثري)، وابن حزم في المحلى (٩/ ١٠٤)].
حديث علي بن أبي طالب:
يرويه: أسود بن عامر [شاذان: ثقة]: أخبرنا إسرائيل [ثقة]، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمه عبيد الله بن أبي رافع، كاتب علي ﵁: ثقة، قال: قال على ﵁؛ وسئل يركب الرجل هديه؟ فقال: لا بأس به؛ قد كان النبي ﷺ يمر بالرجال يمشون، فيأمرهم يركبون هديه هدي النبي ﷺ، قال: ولا تتبعون شيئا أفضل من سنة نبيكم ﷺ.
أخرجه أحمد (١/ ١٢١) (١/ ٢٦٩/ ٩٩٤ - ط المكنز). [الإتحاف (١١/ ٥٦١/ ١٤٦٢٢)، المسند المصنف (٢١/ ٢٥٢/ ٩٥٧٨)].
قال ابن حجر في الإتحاف: «قال الخطيب في إيضاح الملتبس: محمد بن عبيد الله هذا هو: ابن عبيد الله بن علي بن أبي رافع وأبوه: عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن عمه: عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي».
قال ابن حجر في الفتح (٣/ ٥٣٧): «إسناده صالح».
قال الخطيب في غنية الملتمس (٤٩٠): محمد بن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ. كذا جاءت الرواية عنه، وإنما هو: محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
حدث عن أبيه، «وزيد بن أسلم، وداود بن الحصين. روى عنه: إسرائيل، ومندل، وحبان ابنا علي، وعلي بن هاشم البريد وابنه، ومعمر بن محمد».
قلت: هذا حديث باطل؛ فإن هذا الذي سماه الخطيب، يقع في كتب الرجال والسؤالات بنفس شيوخه وتلاميذه باسم محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وهو: متروك، منكر الحديث، يروي المعضلات [سؤالات ابن الجنيد (٤٦). التاريخ الكبير (١/ ١٧١). علل الترمذي الكبير (٣٩٥). ضعفاء العقيلي (٤/ ١٠٤). الجرح والتعديل (٢/٨). المجروحين (٢/ ٢٤٩). الكامل (٧/ ٢٧١). سؤالات البرقاني (٤٧٤). تاريخ الإسلام (٣/ ٩٧٠). الميزان (٣/ ٦٣٤). التهذيب (١٢/ ٧١ - ط دار البر)].
وأبوه: عبيد الله بن علي بن أبي رافع: سئل يحيى بن معين؛ عن ابن أبي رافع عن عمته؟ قال: «لا بأس به»، وقال أبو حاتم: «لا بأس بحديثه ليس منكر الحديث»، قال ابنه: «قلت يحتج بحديثه؟ قال: لا؛ هو يحدث بشيء يسير، وهو شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب لين الحديث [التهذيب (٨/ ٦٤٣ - ط دار البر)].