(٤/ ١١٢/ ٣٠٨٦)، والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٦٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ١١٠ - ١١١).
رواه عن عبد الله بن يوسف التنيسي: يحيى بن عثمان بن صالح القرشي السهمي مولاهم، أبو زكريا المصري: حافظ أخباري، صدوق، له ما ينكر، ويحدث من غير كتبه، فطعنوا فيه لأجل ذلك [التهذيب (٤/ ٣٧٧). الميزان (٤/ ٣٩٦). السير (١٣/ ٣٥٤). إكمال مغلطاي (١٢/ ٣٤٧)]، وتابعه عليه: أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن الحسين الموفقي: شيخ للدولابي، وقد سقط من إسناده ذكر مكحول، وهو: إسحاق بن الحسن بن الحسين الطحان المصري مولى بني هاشم شيخ لأبي عوانة الإسفراييني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر ابن المنذر وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم، ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين، وقال:«توفي سنة»(٢٦٢) [مغاني الأخيار (١/٤٢)].
قال مسلم في المنفردات والوحدان (٨٩٠ و ٨٩١): «وممن تفرد عنه مكحول الدمشقي بالرواية: أبو سعد عامر بن مسعود الزرقي، عن عائشة: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ»، هكذا قال مسلم، وهو الصواب.
وقال أبو أحمد الحاكم:«أبو سعد عامر بن سعد، ويقال: ابن مسعود الزرقي: عن عائشة زوج النبي ﷺ، لا أعلم له راويا غير أبي عبد الله مكحول الهذلي».
وترجم له الخطيب في تلخيص المتشابه:«عامر بن سعد بن مسعود، أبو سعيد الزرقي: حدث عن عائشة أم المؤمنين، وروى عنه: مكحول الشامي»، ثم أورد له حديث يحيى بن عثمان بن صالح، عن عبد الله بن يوسف، من طريق الطبراني، فتابع على ذلك: مسلما، وأبا أحمد الحاكم، وهو الصواب.
وقال أبو زرعة الدمشقي في التاريخ (١/ ٥٦٧/ ١٥٦٤): «وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، قال: أرسل عبد الملك إلى أبي سعد الزرقي، واسمه: عامر بن مسعود».
قال أبو زرعة: فنرى - والله أعلم - أن أبا سعد بن أبي فضالة هذا، هو: عامر بن مسعود الذي أرسل إليه عبد الملك [تاريخ دمشق (٢٦/ ١١٠)].
قلت: ليس هو؛ عامر بن مسعود الزرقي هذا: تابعي مجهول، روى عن عائشة، وقد تفرد بالرواية عنه: مكحول، وبهذا جزم مسلم في الوحدان، وقد عده الشاميون في الصحابة؛ ثم تبعهم الناس على ذلك.
وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة من التابعين، فقال:«عامر بن مسعود الزرقي، يكنى أبا سعد، أحسبه صاحب النبي ﷺ» [تاريخ دمشق (٢٦/ ١١٢)].
وأما قول ابن عبد البر في الاستيعاب (٤/ ١٦٧٢): «أبو سعيد الزرقي الأنصاري، ويقال: أبو سعد، وهو الأشبه عندي والله أعلم».