ما رواه مالك بن أنس، وعمرو بن الحارث، وسفيان بن عيينة، وجعفر بن عون: عن يحيى بن سعيد الأنصاري؛ أنه قال: سألت عمرة بنت عبد الرحمن، عن الذي يبعث بهديه ويقيم، هل يحرم عليه شيء؟ فأخبرتني؛ أنها سمعت عائشة زوج النبي ﷺ، تقول: لا يحرم إلا من أهل ولبى.
وهذا صحيح عن عائشة موقوف عليها، وتقدم تخريجه تحت طريق عمرة عن عائشة.
سادسا: أبو سعد عامر بن مسعود الزرقي، عن عائشة:
٢٤ - يرويه عبد الله بن يوسف التنيسي [ثقة ثبت][وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، وإسحاق بن الحسن الموفقي، وسقط من إسناد الموفقي: مكحول، والوليد بن مسلم الدمشقي [ثقة ثبت][وعنه: دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وهو: ثقة حافظ، وموسى بن أيوب النصيبي أبو عمران الأنطاكي، وهو: ثقة]:
حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي [الدمشقي: ثقة ثبت إمام فقيه، من أصحاب مكحول]، عن مكحول، عن أبي سعد عامر بن سعد بن مسعود الزرقي،، عن عائشة ﵂، قالت: لقد رأيتني أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، قد بعث بها مع أبي، فما ترك النبي ﷺ لذلك شيئا أحله الله. لفظ التنيسي والوليد [عند الطبراني، والخطيب].
ولفظ دحيم عن الوليد [عند أبي أحمد الحاكم]: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي سعد عامر بن سعد الزرقي، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، ما يخرج [كذا، ولعلها: ما يحرم] من شيء.
ولفظ الوليد [عند ابن عساكر]: عن مكحول: قال أرسل إلي عمر بن عبد العزيز في أرض الروم وقد حضر الأضحى، فخرجت إلى مجمع الناس، وقد واعد البدن أن تنحر عنه [بمكة]، فسألني عما كان، وفي رواية: كيف كان يصنع الناس في الإحرام؟]، فقلت: إن شئت حدثتك عن أبيك، وإن شئت حدثتك عن [عمك] عبد الملك، قال مكحول: أرسل عبد الملك إلى أبي سعد عامر بن مسعود [الزرقي]، وأراد عبد الملك أن يحرم، وكانت بهم عليه جدة في أمر عثمان، فجاءه و به فرق شديد، فلم يزل عبد الملك يكلمه حتى ذهب بعض ما يجده، ثم سأله، [وفي رواية: فسأله عبد الملك عن ذلك؟]، فقال أبو سعد: فعن ذاك ما أرابك؟ فقال عبد الملك: نعم، قال: فإن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، فلا يحرم من شيء [وفي رواية: فما يحرم شيئا].
ولفظ عبد الله بن يوسف [عند الدولابي]: عن أبي سعد عامر بن مسعود الزرقي،، عن عائشة ﵂، قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ﷺ، ثم ما يحرم من شيء.
أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (٢/ ٥٧٧/ ١٠٣٣)، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٩٥/ ١٧٤) و (٤/ ٣٩٠/ ٣٦٣٦)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى