للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان بلغها أن زياد بن أبي سفيان أهدى وتجرد؛ قال: فقالت: هل كان له كعبة يطوف بها؛ فإنا لا نعلم أحدا تحرم عليه الثياب تحل له حتى يطوف بالكعبة.

ولفظ حسان [عند أبي يعلى]: قالت: إن كنت لأفتل قلائد بدن رسول الله ، ثم يبعث بالهدي، وهو مقيم عندنا، لا يجتنب شيئا مما يجتنب المحرم.

بلغنا أن زيادا بعث بهدي وتجرد، فقالت: وهل كانت له كعبة يطوف بها حين لبس الثياب؟ فإنا لا نعلم أحدا تحرم عليه الثياب ثم تحل له، حتى يطوف بالكعبة.

ولفظ معمر [عند عبد الرزاق]: عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: دخل رجل على عائشة، فقال: إن ابن زياد قلد بدنه، فتجرد؟ قالت عائشة: فهل كانت له كعبة يطوف بها؟ قالوا: لا، قالت: والله ما حل أحد من حج ولا عمرة حتى يطوف بالبيت، ثم قالت: لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ، ثم يبعث بها، فما يتقي - أو قالت: فما يجتنب - شيئا مما يجتنب المحرم.

قلت: قوله: ابن زياد وهم؛ إنما هو زياد بن أبي سفيان، الذي يقال له: زياد بن أبيه، وقد تقدم القول في ذلك في حديث عمرة عن عائشة، وقد جاء على الصواب في رواية يعقوب بن عبد الرحمن، وأنس بن عياض، وحسان بن إبراهيم الكرماني، والله أعلم.

ولفظ ابن طهمان: كنت أفتل القلائد لهدي رسول الله ، فيبعث بها، وهو مقيم عندنا، ثم لا يحرم على نفسه شيئا مما يجتنب المحرم.

ولفظ عبد العزيز القسملي [عند الطحاوي في شرح المشكل (٥٥٢٩)]: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله ، ثم يبعث بالهدي، ويقيم عندنا، لا يجتنب شيئا مما يجتنبه المحرم من أهله، حتى يرجع الناس.

أخرجه مسلم (٣٦٠/ ١٣٢١)، وأبو عوانة (١٧/٣٢١/٢٢٣٢٢ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٩٥/ ٣٠٥٠)، وابن حبان (٩/٣٢١/٤٠١٠)، وأحمد (٦/ ١٩١ و ٢١٢ و ٢٢٤)، وابن طهمان في مشيخته (١٥٢)، وابن وهب في الجامع (١٧١)، وعبد الرزاق [عزاه إليه: ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٢٢٦) وسعيد بن منصور [عزاه إليه: ابن حجر في فتح الباري (٣/ ٥٤٦)]، وإسحاق بن راهويه (١/٤٥٦/٦٩١)، وأبو يعلى (٧/ ٣٥٧/ ٤٣٩٤) و (٨/٥/٤٥٠٥)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٩٥٧ و ١٩٥٨ و ٢١٠٢ و ٢١٠٣ و ٢١٠٤)، وابن أبي داود في حديث الليث (٦٨)، وفي مسند عائشة (٣٢) و (٨٩)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٢٦٦/٤١٨٧)، وفي شرح المشكل (١٤/١٣٧/٥٥٢١) و (١٤/١٣٨/٥٥٢٤) و (١٤/١٤١/٥٥٢٩)، والإسماعيلي في المعجم (١٧٨)، والبيهقي (٥/ ٢٣٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ٥١)، وعمر بن حاجب في مصافحات جهمة (٢٥). [التحفة (١١/ ٤٩٨/ ١٦٨٦٤)، الإتحاف (١٧/ ٣٢١/ ٢٢٣٢٢)، المسند المصنف (٣٨/١٤١/١٨٢٠٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>