الحكم، يزيد أحدهما على صاحبه، قالا: خرج رسول الله ﷺ عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي، وأشعره، وأحرم منها، ثم بعث عينا له من خزاعة، وسار النبي ﷺ حتى إذا كان - وذكر كلمة - بالأشطاط، أتاه عينه، فقال: إن قريشا جمعوا لك جموعا، وجمعوا لك الأحابيش، وإنهم مقاتلوك، وصادوك عن البيت، فقال النبي ﷺ:«أشيروا علي، أترون أن نميل على ذراري هؤلاء القوم الذين أعانوا علينا، فإن نجوا يكون الله قد قطع عنقا من الكفار، وإلا تركتهم محروبين موتورين؟»، فقال أبو بكر: يا رسول الله! إنما خرجت لهذا الوجه عامدا لهذا البيت لا تريد قتال أحد، فتوجه له، فمن صدنا عنه قاتلناه، فقال النبي ﷺ:«امضوا على اسم الله».
وعامة أصحاب ابن عيينة قد رووه مختصرا بموضع الشاهد.
وهذا الحديث تقدم تخريج موضع الشاهد منه تحت الحديث رقم (١٧٥١)، الشاهد رقم (١٦)، وممن رواه عن الزهري بموضع الشاهد:
أ - عبد الرزاق بن همام: أخبرنا معمر بن راشد ثقة ثبت، من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، ومن أثبت الناس فيه: أخبرني الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا: خرج رسول الله ﷺ زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة، قلد رسول الله ﷺ الهدي وأشعره، وأحرم بالعمرة، … فذكر الحديث بطوله.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٨٢/ ٩٧٨١ - ط التأصيل) و (٦/١٦/١٠٥٦٤ - ط التأصيل)، ومن طريقه: البخاري (١٨١١ و ٢٧٣١ و ٢٧٣٢)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٥٨٧)، وابن خزيمة (١٣/ ١٨٧/ ١٦٥٥٩ - الإتحاف)، وابن حبان (١١/ ٢١٦/ ٤٨٧٢)، وابن الجارود (٥٠٥)، وأحمد (٤/ ٣٢٧ و ٣٢٨)(٨/ ٤٣٢١/ ١٩٢٢٣ - ط المكنز) و (٨/ ٤٣٢٣/ ١٩٢٣١ - ط المكنز). وغيرهم. [التحفة (٨/ ٥١/ ١١٢٥٠) و (٨/ ٥٣/ ١١٢٥٢)، والإتحاف (١٣/ ١٨٦/ ١٦٥٥٨) و (١٣/ ١٨٧/ ١٦٥٥٩)، والمسند المصنف (٢٤/ ٣٢١/ ١٠٩١٧)] [ويأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].
ب - ورواه عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم قالا: خرج رسول الله ﷺ زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة، قلد النبي ﷺ الهدي، وأشعر، وأحرم بالعمرة … . الحديث.
أخرجه البخاري (١٦٩٤ و ١٦٩٥)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٦٩/ ٢٧٧١)، وفي الكبرى (٤/ ٦٢/ ٣٧٣٧) و (٨/ ١٢٥/ ٨٧٨٩) و (١٠/ ٣٧٢/ ١١٧٤٨)، وأحمد (٤/ ٣٣١)، وغيرهم. [التحفة (٨/ ٥١/ ١١٢٥٠) و (٨/ ٥٣/ ١١٢٥٢)، والإتحاف (١٣/ ١٨٦/ ١٦٥٥٨)، والمسند المصنف (٢٤/ ٣٢١/ ١٠٩١٧)] [ويأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].