للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رووا عنه لم يلقوه، ولم يلقوا جابراً، منهم قتادة، ومنهم أبو بشر جعفر بن إياس، ومنهم القاسم بن أبي بزة، فأما عمرو بن دينار فقد سمع من جابر بن عبد الله، وقد روى عمرو بن دينار عن سليمان اليشكري، فلا ينكر أن يكون قد سمع منه. والله أعلم» [الخامس من فوائد موسى بن هارون الحمال (٩٨)].

وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٨٧/ ٣٢٠٧): «سمعت أبي يقول: سليمان اليشكري شيخ قديم قتل في فتنة ابن الزبير، قيل له: من روى عنه؟ قال: قتادة، وما سمع منه شيئاً، وأبو بشر روى عنه أحاديث، وما أرى سمع منه شيئاً، ثم قال: قدموا بصحيفة سليمان اليشكري البصرة فحفظها قتادة، فقيل له: سمع منه عمرو بن دينار؟ قال: لعل عمراً أدركه، قال أبي: وقد حدث عنه الجعد أبو عثمان، فقلت له: سمع منه؟ قال: يقول الجعد: حدَّث سليمان، حدَّث سليمان، فلا أدري، يعني: سمع منه أم لا».

وقال أحمد أيضاً: «سليمان اليشكري مات في فتنة ابن الزبير»، قال أبو داود: «قلت لأحمد: كان من أهل مكة؟ قال: كان يكون بمكة» [سؤالات أبي داود (١٥)].

وقال ابن معين: «قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، ولم يسمع منه عمرو بن دينار، وذاك أنه قتل في فتنة ابن الزبير» [تاريخ الدوري (٤/ ١٤٩/ ٣٦٣٩) و (٤/ ١٠٠/ ٣٣٥٤)].

وقال ابن أبي شيبة في سؤالاته لابن المديني (٢٣٨): «وسمعت علياً يقول: لم يسمع قتادة من سليمان اليشكري شيئاً، وما روى عنه من صحيفة قرأها عليه من سمعها من سليمان اليشكري».

وقال البخاري في التاريخ الكبير (٤/٣١)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ١٨٨ / ٨٨٠ و ٨٨١): «وروى أبو بشر وقتادة والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان، ومات سليمان قبل جابر بن عبد الله».

وقال البخاري أيضاً [كما في علل الترمذي الكبير (٥٥٠)]: «قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري سليمان مات قبل جابر بن عبد الله، روى عنه أبو بشر وقتادة وغير واحد، وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري؛ إلا أن يكون عمرو بن دينار، فأُظنه سمع منه، وهو سليمان بن قيس اليشكري».

وقال الترمذي في الجامع (١٣١٢) (١٣٥٨ - ط التأصيل) بعد حديث من رواية قتادة عن سليمان اليشكري: «هذا حديث إسناده ليس بمتصل سمعت محمداً يقول: سليمان اليشكري يقال: إنه مات في حياة جابر بن عبد الله، قال: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر، قال محمد: ولا نعرف لأحد منهم سماعاً من سليمان اليشكري؛ إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله، وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله».

وقال أبو إسحاق الجوزجاني في أحوال الرجال (٣٥٢): «وقد أُتي بكتاب سليمان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>