وشيخ الدارقطني هو: عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني، وقد وثقه جماعة، وتكلم فيه آخرون، وهو ممن يحتمل، ويقوي أمره [انظر: تخريج الذكر والدعاء (٣/٤٦٠/١٠٠٦). سؤالات الحاكم (٢٥٢). سؤالات السلمي (٢١٨). تاريخ بغداد (١١/ ٢٣٦). السير (١٥/ ٤٠٦) اللسان (٦/ ٧٨) التنكيل (١/ ٣٦٨/ ١٧٠)].
• لكن رواه عبيد الله بن موسى [كوفي ثقة، قال أبو حاتم: «عبيد الله أثبتهم في إسرائيل»، واعتمده الشيخان في إسرائيل. التهذيب (٣/٢٨). الجرح والتعديل (٥/ ٣٣٥)]، قال: أخبرنا إسرائيل [بن يونس بن أبي إسحاق: ثقة]، عن عمار الدهني، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: نحر رسول الله ﷺ عنا يوم حججنا بقرة بقرة. وعند الباغندي: عام حججنا، بدل يوم.
ولفظ النسائي: ذبح عنا رسول الله ﷺ يوم حججنا بقرة بقرة.
أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٢٠٥/ ٤١١٥)، وأبو عوانة في مستخرجه على مسلم (١٠/ ٢٥٤/ ٤٠٩٩ - ط الجامعة الإسلامية)، وابن حبان (١٧/ ٤٩٩/ ٢٢٦٨٨ - إتحاف المهرة). وأبو بكر الباغندي في ستة مجالس من أماليه (٦٥)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٣٤٧)، والذهبي في الميزان (١/ ٢١٠). [التحفة (١١/ ٦٨١/ ١٧٥٠٧)، والإتحاف (١٧/ ٤٦٢/ ٢٢٦٢٥) (١٧/ ٤٩٩/ ٢٢٦٨٨)، والمسند المصنف (٣٨/ ١٥١/ ١٨٢١٤)].
قال أبو عوانة: «لعمار غريب، وهو غريب الحديث».
وقال الذهبي في الميزان (١/ ٢١٠) في ترجمة إسرائيل: «هذا حديث غريب».
وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٥٥١): «وأما ما رواه عمار الدهني، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: ذبح عنا رسول الله ﷺ يوم حججنا بقرة بقرة، أخرجه النسائي أيضا؛ فهو شاذ مخالف لما تقدم، وقد رواه المصنف في الأضاحي، ومسلم أيضا، من طريق: ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، بلفظ: ضحى رسول الله ﷺ عن نسائه البقر، ولم يذكر ما زاده عمار الدهني».
قلت: هو حديث شاذ بهذا اللفظ، والمحفوظ ما رواه الجماعة، على ما تقدم تفصيله.
• ورواه مالك مختصرا بدون موضع الشاهد:
مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ﵂، أنها قالت: قدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، قالت: فشكوت ذلك إلى رسول الله ﷺ، قال: «افعلي كما يفعل الحاج؛ غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري».
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٥٤٩/ ١٢٢٩ - رواية يحيى الليثي) (٩٠٣ - رواية القعنبي) (١٣٢٥ - رواية أبي مصعب الزهري) (أ/ ٦٩ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون)