كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ١٣ - باب في الهدي - ج: 24 - ص: 6

ولفظ يزيد بن زريع [عند البيهقي]: أن رسول الله ﷺ أهدى جملا لأبي جهل يوم الحديبية، كان استلبه يوم بدر، وفي أنفه برة من ذهب.

ورَواه عن يزيد بن زريع: محمد بن المنهال البصري الضرير، وهو: ثقة حافظ. وهو شاذ بقيد الذهب، رواه الجماعة من أصحاب ابن إسحاق بلفظ: في رأسه برة من فضة، لاسيما وفيهم أثبت أصحاب ابن إسحاق: إبراهيم بن سعد.

• ساق ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٦/ ١٥٤) حديث أبي داود هذا، ثم قال: «قال أبو داود: قال النضر: البرة حلقة الأنف، وهذا هو المشهور».

• ورواه أيضاً عن ابن إسحاق بهذا الوجه:

عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [بصري ثقة]، وزياد بن عبد الله البكائي [ثقة ثبت في مغازي ابن إسحاق، وفيما عدا المغازي فهو ليس بالقوي]، وسلمة بن الفضل [الأبرش الرازي: ثبت في ابن إسحاق، وفي غيره يخطئ ويخالف، وعنده غرائب ومناكير. التهذيب (٢/ ٧٦)] [وعنه: محمد بن حميد الرازي، وهو: حافظ ضعيف، كثير المناكير، وقد توبع]، وصدقة بن سابق [أبو عمرو الزمن، ويقال له: المقعد، مولى بني هاشم: كوفي، روى عنه جماعة من الثقات والحفاظ، وقال ابن معين: «كان يروي المغازي عن ابن إسحاق؛ ليس بشيء»، ولعل ذلك يحمل على قلة مروياته عند ابن معين، حيث يندر أن تجد له رواية عن غير ابن إسحاق، وقال أبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده (٩٣): «حدثنا ابن منيع، قال: حدثنيه زهير بن محمد بن قمير المروزي، قال: أخبرنا صدقة بن سابق الزمن، وكان ثقة»، وقد أكثر أبو القاسم البغوي من رواية سيرة ابن إسحاق بهذه السلسلة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: «وما علمت أحداً ضعفه»، ووثقه الهيثمي. التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٨). الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٤). الثقات (٨/ ٣٢٠). تاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (٣/ ١٦٥). المخلصيات (٣/٥٠/١٩٨٠). الأنساب (٣/ ١٦٥). تاريخ الإسلام (٥/ ٩١ - ط الغرب). المجمع (٧/ ٢٠٥) و (١٠/ ٣٩٣). الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٣٢١)] [عند البزار]:

عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس ﵄، قال: أهدى رسول الله ﷺ بجمل أبي جهل في هديه عام الحديبية، وفي رأسه برة من فضة، كان أبو جهل أسلبه [وفي رواية: استلب] يوم بدر. لفظ عبد الأعلى [عند ابن خزيمة، والبيهقي].

ولفظ عبد الأعلى [عند البزار]: أن النبي ﷺ أهدى مائة بدنة، فيها جمل لأبي جهل، في أنفه برة من فضة. ولا يتابع على قوله هنا: مائة بدنة.

ولفظ زياد البكائي: أن رسول الله ﷺ أهدى عام الحديبية في هداياه جملاً لأبي جهل، في رأسه برة من فضة، يغيظ بذلك المشركين.

ولفظ عبد الأعلى [مقروناً عند الحاكم]، وسلمة بن الفضل [عند الطبري]: أهدى رسول الله ﷺ عام الحديبية في هداياه جملاً لأبي جهل، في رأسه برة من فضة، ليغيظ المشركين بذلك.