٥٠٣٣)، وابن عدي في الكامل (٨/ ٣٨٠) - ط الكتب العلمية، والدارقطني في الأفراد (٥٩٩٣ - أطرافه)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٧٢)، وفي حجة الوداع (٢٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/٣٥)(٩/ ٣٩٧/ ٩٠٣٤ - ط هجر)، وفي السنن الصغرى (٣/ ١٥٠٧/ ٥٤٤)، وفي المعرفة (٧/ ١١١/ ٩٤٧٠)، وابن عبد البر في التمهيد (١٩/ ٣٠٢)(١٢/ ٣٠١ - ط الفرقان)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٢٥٢ - ط الغرب)، والبغوي في شرح السنة (٧/٤٦/١٨٦٤)، وفي الشمائل (٧١٣)، والحازمي في الاعتبار (١٤٧). [التحفة (١١/ ١٥٦/ ١٥٩٧٥)، والإتحاف (١٦/ ١٠٣٤/ ٢١٥٦٣)، والمسند المصنف (٣٢/٣٨/١٨١٣٠)].
قال الذهبي في تهذيب السنن الكبير (٤/ ١٧٧٦): «سنده حسن».
قلت: عطاء بن السائب: كان قد اختلط، فمن سمع منه قديما: فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا: لم يكن بشيء، وممن سمع منه قديما: شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وأيوب السختياني، وسفيان بن عيينة، وهشام الدستوائي، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وهمام بن يحيى، ويقرب منهم: ورقاء بن عمر، فإنه من طبقة متقدمي السماع من عطاء قبل الاختلاط.
وممن سمع منه بأخرة بعد الاختلاط: جرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وبالجملة: أهل البصرة، قال أبو حاتم:«وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره».
وأما حماد بن سلمة فإنه سمع من عطاء بن السائب في حال الصحة والاختلاط، ولم يفصل هذا من هذا، وله عنه أحاديث مستقيمة كما قال ابن معين وغيره، والأصل في هذه الأحاديث أنه لم ينفرد بها دون من سمع من عطاء قبل الاختلاط، أو قامت القرائن على أنه حمله عنه حال الصحة دون الاختلاط [راجع الكلام عن عطاء بن السائب، ومن سمع منه قبل وبعد الاختلاط: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٦/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣) و (١٢/ ٤١٣/ ١١٩٤)].
والحاصل: فإن هذا الحديث من صحيح حديث عطاء بن السائب، حيث رواه عنه ممن سمع منه قبل الاختلاط: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وورقاء بن عمر.
وتابعهم: حماد بن سلمة، وهو ممن سمع منه في الحالين، فحديثه هنا صحيح، والله أعلم.
وتابعهم أيضا: جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، وعلي بن عاصم، وسعيد بن زيد الجهضمي [وهم ممن سمع من عطاء بعد الاختلاط] [انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٦)، الكواكب النيرات (٣٩)، التهذيب (٣/ ١٠٣)، وغيرها].
قلت: فهو حديث صحيح، ويصحح به قيد الثلاث، وقد تابعه حماد بن أبي سليمان بدون ذكر العدد، والله أعلم.