وأنه كان يضطرب فيه؛ لكنا عرفنا منه وجه الصواب؛ بمتابعة أخيه الثقة الثبت الضابط المتقن: عبيد الله بن عمر العمري، حيث جود إسناده وضبطه.
• ورواه عبد الله بن عمر العمري أيضاً، فقال: وحدثني نافع بمثل ذلك [قال ذلك عنه: عبد الله بن وهب، بعد حديثه الذي أسقط منه ذكر عائشة، وقال ذلك عنه: عبد الرزاق، بعد حديثه الذي أسقط منه ذكر القاسم، ثم لم يبينا هل رواه عن نافع من حديث عائشة، أم من حديث ابن عمر، أم رواه نافع مرسلاً].
أخرجه ابن وهب في الجامع (١٥٥ - الأحكام)، وعبد الرزاق (٥/ ٣٨٨/ ٩٨٣١ - ط دار التأصيل)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (٦٥).
وهذا الحديث قد اختلف فيه على عبد الرحمن بن القاسم:
أ - فرواه عبدة بن سليمان الكلابي، عن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: نُفِسَتْ أسماء … الحديث، وتقدم، وهو المحفوظ من حديث عبيد الله.
ب - ورواه أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي: حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: نُفِسَتْ أسماء … الحديث، وتقدم، وهو أشبه الوجوه بالصواب من حديث عبد الله.
ج - ورواه مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، واختلف فيه على مالك:
• فرواه عبد الله بن مسلمة القعنبي [عنه: علي بن العزيز البغوي، عند الطبراني، والجوهري]، وعبد الرحمن بن مهدي [عند أحمد، وأبي يعلى]، وعبد الرحمن بن القاسم، وبشر بن عمر الزهراني [تحرف في الآحاد والمثاني إلى: بشر بن عثمان]، ويحيى بن يحيى الليثي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، ويحيى بن سليمان بن نضلة [الخزاعي المدني: قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسألته عنه، فقال: شيخ حدث أياماً، ثم توفي، وقال ابن خراش:«لا يسوي فلساً»، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويهم، وكان ابن صاعد يقدّمه ويفخّم أمره، وقال ابن عدي:«يروي عن مالك وأهل المدينة أحاديث عامتها مستقيمة». الثقات (٩/ ٢٦٩)، الكامل (١٠/ ٦٥٩ - ط الرشد)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٢٨٧ - ط الغرب)، اللسان (٨/ ٤٥٠)]:
عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أسماء بنت عميس؛ أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله ﷺ، فقال:«مرها فلتغتسل، ثم لتهل».
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٣٣/ ٨٩٨ - رواية يحيى الليثي)(٣٨٩ - رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي)(٤٨/ أ - موطأ ابن القاسم رواية سحنون)، ومن طريقه: البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٤٠٧) - ط الناشر المتميز، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٢٧/ ٢٦٦٣)، وفي الكبرى (٤/٢١/٣٦٢٩)، وأحمد (٦/ ٣٦٩)، وابن سعد في الطبقات