رواه عن مالك الشافعي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى الليثي، وعبد الرزاق بن همام، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
ولفظ عبد الله بن مسلمة القعنبي [في موطئه]، وعبد الله بن يوسف [عند البخاري]، ويحيى بن يحيى النيسابوري [عند مسلم]، وابن القاسم [في موطئه]، وأبي مصعب [في موطئه]، وابن بكير [في موطئه]، وقتيبة بن سعيد: أن رسول الله ﷺ، قال:«يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن»، قال عبد الله بن عمر: وبلغني أن رسول الله ﷺ، قال:«يُهل أهل اليمن من يلملم».
ولفظ يحيى بن يحيى الليثي، وعبد الرزاق في المصنف، ومحمد بن الحسن في موطئه:«يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويُهل أهل الشام من الجحفة، ويُهل أهل نجد من قرن»، قال عبد الله بن عمر: وبلغني أن رسول الله ﷺ، قال:«يُهل أهل اليمن من يلملم».
فدل ذلك على انفراد أحمد بن يونس بهذا اللفظ دون الناس عن مالك، وأن أبا داود حمل لفظ القعنبي على لفظ ابن يونس، فساقه بلفظ ابن يونس.
ولفظه عند الدارمي: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرناً. قال: قال ابن عمر: أما هذه الثلاث فإني سمعتهن من رسول الله ﷺ، وبلغني: أنه وقت لأهل اليمن يلملم.
قال ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٣٧)(٩/ ٤٠٤ - ط الفرقان): «هكذا روى هذا الحديث جماعة رواة الموطأ عن مالك فيما علمت، وكذلك رواه أصحاب نافع كلهم عن نافع عن ابن عمر، وكذلك رواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وكذلك رواه ابن شهاب عن سالم عن أبيه عن النبي ﵇ مثله سواء، اتفقوا كلهم على أن ابن عمر لم يسمع من النبي ﷺ قوله: ويهل أهل اليمن من يلملم، ورواه صدقة بن يسار، قال: سمعت ابن عمر، يقول: وقت رسول الله ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرناً، قال: فقيل له: وللعراق؟ قال: لا عراق يومئذ».
تنبيه على وهم:
روى عبد الرزاق، قال: سمعت مالكاً، يقول: وقت رسول الله ﷺ لأهل العراق قرناً، فقلت: من حدثك هذا يا أبا عبد الله؟ قال: أخبرنيه نافع، عن ابن عمر، فحدثت به معمر، فقال: قد رأيت أيوب دار مرة الى قرنٍ فأحرم منها، قال عبد الرزاق: وأخبرني بعض أهل المدينة؛ أن مالكاً بأخرة محاه من كتابه. كذا في رواية مسلم.
وفصل في المصنف بين حديث مالك ومعمر، وقال بعد حديث مالك: أخبرنيه مالك ثم تركه بعد.