كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٨ - باب في الصبي يحج - ج: 23 - ص: 374

والنسائي في المجتبى (٥/١٢٠/٢٦٤٧)، وفي الكبرى (٤/١٥/٣٦١٣)، وأحمد (١/ ٣٢٠٢/ ٣٤٤) (٢/ ٣٢٦٣/ ٧٦٢ - ط المكنز)، والطحاوي في المشكل (٦/٣٩٢/٢٥٥٨)، والطبراني في الكبير (١١/٤١٤/١٢١٧٦)، والبيهقي (٥/ ١٥٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٠٣) (١/ ٢٦٩ - ط الفرقان). [التحفة (٤/٦٥٩/٦٣٣٦)، الإتحاف (٧/ ٦٨٥/ ٨٧٥٤)، المسند المصنف (١٢/ ١٢٠/ ٥٧٧٤)].

ب - خالفهما فأرسله: عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح [وهم ثقات أثبات حفاظ أئمة من أثبت الناس في الثوري]:

عن سفيان الثوري، عن إبراهيم بن عقبة عن كريب؛ أن امرأة رفعت صبياً لها، فقالت: يا رسول الله! ألهذا حج؟ قال: «نعم، ولك أجر».

أخرجه مسلم (٤١١/ ١٣٣٦)، وأحمد (١/ ٣٤٣/ ٣١٩٥) (٢/ ٣٢٥٦/ ٧٦١ - ط المكنز)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٩٨) (١/ ٥٣٧/ ٦١٢ - ط الناشر المتميز)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٥٤/ ١٤٨٧٢) (٨/ ٤٥٤/ ١٥٥٣٧ - ط الشثري). [التحفة (٤/ ٦٥٩/ ٦٣٣٦)، الإتحاف (٧/ ٨٧٥٤/ ٦٨٥)، المسند المصنف (١٢/ ١٢٠/ ٥٧٧٤)].

وعلقه: البزار (١١/ ١٣٦/ ٤٨٦٥) من طريق ابن مهدي.

قلت: الأشبه عندي أن سفيان الثوري قد رواه بالوجهين أيضاً، مثلما فعل مالك، رواه مرة موصولاً، ومرة مرسلاً، لاسيما وقد احتج النسائي برواية أبي نعيم المتصلة، وأعرض عن رواية الجماعة المرسلة، وأخرجه أحمد بالوجهين.

وأبو نعيم الفضل بن دكين: ثقة ثبت من أثبت أصحاب الثوري، وثبته أحمد جداً، وقال بأنه أقل خطأ من وكيع، وقال أبو حاتم: «ثقة، كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظاً جيداً، … ، كان يأتي بحديث الثوري عن لفظ واحد لا يغيره، وكان لا يلقن، وكان حافظاً متقناً»، وقال يعقوب بن سفيان: «أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ، وأنه حجة» [التهذيب (٣/ ٣٨٨)، الجرح والتعديل (٧/ ٦٢)، تاريخ بغداد (١٤/ ٣١٤ - ط الغرب)].

ولم ينفرد بوصله؛ تابعه عليه: أبو أحمد الزبيري؛ فدل ذلك على ثبوت الوصل عن الثوري؛ وأنه حدث به بالوجهين، واحتج النسائي برواية الوصل دون الإرسال.

ومما يدل على صحة هذا القول أيضاً: أن وكيعاً لما روى هذا الحديث لم يضبطه، وخالف بقية من رواه من الثقات عن الثوري، فرواه عن سفيان، عن إبراهيم، ومحمد ابني عقبة، مقرونين، عن كريب مرسلاً؛ لم يذكر ابن عباس، وجماعة الثقات من أصحاب الثوري قد رووه جميعاً: عن سفيان الثوري، عن محمد بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس مرفوعاً متصلاً؛ فدل ذلك على عدم ضبط وكيع لإسناد هذا الحديث، وجل من لا يسهو.

فقد رواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة ثبت، حافظ إمام، من أثبت الناس في الثوري، وأعلمهم بحديثه]، ويحيى بن سعيد القطان [ثقة ثبت إمام حجة، من أثبت الناس