• وروى حجاج بن أرطأة [ليس بالقوي]، وطلحة بن عمرو [طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك، قال ابن عدي: «عامة ما يرويه لا يُتابع عليه». التهذيب (٢/ ٢٤٢)]:
عن عطاء، عن ابن عباس أنه كان يقرأ: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج).
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٩١)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٠٤ و ٥٠٥ و ٥٠٨)، وابن أبي داود في المصاحف (١٩٠ و ١٩٣).
• ورواه ابن جريج، قال: وسئل عطاء، عن المحرم أيبيع ويبتاع؟ فقال: كانوا يتقون ذلك حتى نزلت: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج).
قال: وفي قراءة ابن مسعود: في مواسم الحج فابتغوا حينئذ.
أخرجه إسحاق بن راهويه (٢/ ٤٩٣/ ٢٥٥٩).
قلت: وهذا أشبه، لم يذكر فوق عطاء أحداً، وهو مرسل لأجل أسباب النزول.
وابن جريج: ثقة حافظ، كان راوية لعطاء بن أبي رباح، وهو: أثبت الناس في عطاء، لزمه سبع عشرة سنة [التهذيب (٢/ ٦١٦)]، قال أبو حاتم: «من خالف ابن جريج في عطاء؛ فقد وقع في شغل» [العلل (٨٧٠)].
• وروى حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وابن جريج [وهم ثقات حفاظ، وروايتهم عن عبيد الله في الصحيح]، وغيرهم:
عن عبيد الله بن أبي يزيد [مكي، ثقة، من الرابعة]، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، قرأها: (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم في مواسم الحج).
أخرجه ابن وهب في علوم القرآن من الجامع (٣/ ٤٧٥/ ٨٥٧ - رواية سحنون)، وعبد الرزاق في التفسير (٢٢٦)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٩٣/ ١٣٣٦٥)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٠٦)، وابن خزيمة (٤/ ٣٥٢/ ٣٠٥٥)، وأبو حفص البجيري في مستخرجه على البخاري (٩١ و ٩٢)، وابن أبي داود في المصاحف (٢١٨ و ٢١٩ و ٢٢١)، والطحاوي في المشكل (٩/ ٢٣١) و (٩/ ٢٣٢/ ٣٥٩٦)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٥٠/ ١٢٩٣) [وفي سنده غلط وتقديم وتأخير]. [الإتحاف (٦/ ٦٠٩/ ٧٠٦٦)، المسند المصنف (١٢/ ٢٩٦/ ٥٩٢٥)].
وهذا إسناد صحيح إلى عبد الله بن الزبير.
• وروى عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب، عن عكرمة، أنه كان يقرؤها كذلك: «في مواسم الحج».
وفي رواية: كانت هذه الآية نزلت ﴿لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَّبِّكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٨] قال: «في مواسم الحج».