للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي رواية: سمعت ابن عمر، وسئل عن الرجل يحج، ومعه تجارة، فقرأ ابن عمر: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَّبِّكُمْ﴾. لفظ شبابة.

أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٩٣/ ١٣٣٦٦) (٨/٤٩/١٣٨٥٠ - ط الشثري)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٠٥).

قال ابن كثير في التفسير (١/ ٥٥٠): «وهذا موقوف، وهو قوي جيد».

قلت: يحتمل أن يكون حديثاً آخر غير حديث الكراء، وحديث الكراء مرفوع.

قلت: ولم أجد لأبي أمامة التيمي عن ابن عمر في الكتب الستة والمسانيد العشرة سوى هذا الحديث، ثم وجدت له في المصنف (٣/ ١٤١/ ١٢٨٥٣) سؤالاً آخر لابن عمر في اغتسال المحرم.

قال ابن معين: «أبو أمامة التيمي، كوفي، وقد روى عنه شعبة، ولكنه قال: أبو أميمة، ولم يقل: أبو أمامة»، وقال مسلم: «سمع ابن عمر، روى عنه: العلاء بن المسيب، والحسن بن عمرو».

قال عنه ابن معين: «ثقة»، وقال أبو زرعة: «كوفي، لا بأس به». [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٥٧٠/ ٢٧٩٤) و (٤/ ٢٩٥/ ٤٤٧٧)، كنى البخاري (٧)، كنى مسلم (٢٤٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٣١)، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (١/ ٢٩٠/ ٥٥٣)، الاستغناء لابن عبد البر (١٣٠٠)، التهذيب (٤/ ٤٨٣)].

قلت: هو حديث كوفي صحيح، وأبو أمامة التيمي: تابعي ثقة، سمع ابن عمر، لا تضره قلة الرواية، فإنما هو رجل كوفي كان يكري إلى مكة، فكان الناس يقولون له: لا حج لك، فسأل ابن عمر عن ذلك، ثم حدث الناس بهذا الحديث، ومثل هذا محتمل في التابعين، كان الواحد منهم لا يحمل سوى الحديث الواحد، أو الحديثين، لكنه يضبطه، ويحسن نقله، وقد اتفق العلاء بن المسيب والحسن بن عمرو الفقيمي على رواية هذه الواقعة عنه على سياق متقارب، يدل على كونه كان يضبط الحديث، ويسوقه سياقة واحدة، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة، وصحح حديثه ابن خزيمة والحاكم، واحتج به أبو داود، والله أعلم.

• وله طريق آخر موقوفاً على ابن عمر، وفي سنده اختلاف: أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٣٨٣/ ١٥١٤٤) (٨/ ٥١٨/ ١٥٨٢٧ - ط الشثري)، و (٣/٣٨٣/١٥١٤٨) (٨/ ٥١٩/ ١٥٨٣١ - ط الشثري).

• وروى معمر بن راشد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري وابن طاووس]، عن عبد الكريم الجزري [عبد الكريم بن مالك الجزري: ثقة متقن]، عن سعيد بن جبير، قال: أتى رجل ابن عباس، فقال: إني أجرتُ نفسي من قوم، فتركتُ أجري، أو قال: بعض أجري، ويخلوا بيني وبين المناسك، فهل يجزئ ذلك عني؟ فقال ابن عباس: نعم، هذا من الذين قال الله: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾

<<  <  ج: ص:  >  >>