ابن عباس -؛ أن النبي ﷺ قال:«لا ضرورة في الإسلام». قال سفيان: كان أهل الجاهلية يقولون للرجل إذا لم يحج: هو صرورة، فقال النبي ﷺ:«لا صرورة في الإسلام».
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٣٦٠/ ٩٦٥٩ - ط التأصيل) و (٥/ ٣٦١/ ٩٦٦١ - ط التأصيل)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٣١٥/ ١٢٨٣) و (٣/ ٣١٧/ ١٢٨٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨٤٣).
قلت: وهذا هو الصواب، مرسل بإسناد صحيح، وسفيان بن عيينة: ثقة حافظ، وهو أثبت الناس في عمرو بن دينار، وأعلم الناس بحديثه.
• خالفهم فسلك فيه الجادة:
يعقوب بن إبراهيم البزار [شيخ الدارقطني يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري أبو بكر البزاز، يعرف بالجراب، قال عنه في المؤتلف:«كتبنا عنه، كان ثقة مأمونا مكثرا»، وذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات، ووثقه عبد الغني بن سعيد الحافظ. المؤتلف (٢/ ٧٢٦)، تاريخ بغداد (١٦/ ٤٣٠ - ط الغرب)، الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٤٤١)، الأنساب (٣/ ٢٢٨)، تاريخ الإسلام (٧/ ٤٦٩ - ط الغرب)]، قال: حدثنا طاهر بن خالد بن نزار قال: حدثني أبي، قال: أخبرني عمر بن قيس، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ نهى أن يقال للمسلم: صرورة.
أخرجه الدارقطني في السنن (٣/ ٣٦٢/ ٢٧٥٨)، وفي الأفراد (١/ ٤٧٠/ ٢٥٩٤ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٠٨)(٢٠٩٥ - المخلصيات)، والبيهقي (٥/ ١٦٥).
قال الدارقطني:«غريب من حديث عمرو عن عكرمة، تفرد به: عمر بن قيس المكي عنه».
قلت: هو حديث منكر؛ عمر بن قيس، المعروف بسندل: متروك، منكر الحديث، وخالد بن نزار الأيلي: صدوق، له أوهام في الأسانيد، وغرائبه كثيرة [انظر: فضل الرحيم الودود (٩/ ٢٦٧/ ٨٣٢)]، وطاهر بن خالد بن نزار الأيلي: صدوق، وله ما ينكر [الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٩)، الكامل (٤/ ١٢١)، سؤالات السلمي (١٧٢)، تاريخ بغداد (٩/ ٣٥٥)، الميزان (٢/ ٣٣٤)، اللسان (٣/ ٢٥٥)، المغني (١/ ٣١٥)، مجمع الزوائد (٨/ ٧٣)].
• وله شواهد:
١ - حديث جبير بن مطعم:
رواه جرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة]، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، عن جبير بن مطعم، قال: قام رسول الله ﷺ على المروة، وبيده مشقص، يقصر به من شعره، وهو يقول:«دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة، لا صرورة في الإسلام»، قال:«ثجوا الإبل ثجا، وعجوا بالتكبير عجا».