المشاهير:«سابق بن عبد الله البربري أبو سعيد: من أهل حران، يغرب ويهم»، وقال أبو أحمد الحاكم:«أبو سعيد سابق بن عبد الله البربري، إمام مسجد الرقة، وقاضي أهلها»، وقال الخطيب:«سابق بن عبد الله الرقي، المعروف بالبربري، يكنى أبا سعيد»، وقال ابن العديم في بغية الطلب:«من أهل حران، وسكن الرقة، ويعرف بسابق البربري، شاعر مجيد له أشعار حسنة في الزهد والمواعظ، وله كلام في الحكم، وكان قاضياً بالرقة»، وقد فرق جماعة بين سابق الرقي وسابق البربري، وهما واحد، فرق بينهما: أبو حاتم الرازي، وابن عدي، وممن جعلهما واحداً: ابن حبان، وأبو أحمد الحاكم، والخطيب البغدادي، وابن ماكولا، وابن عساكر، وابن العديم، وغيرهم، وهو الصواب، وقد دلت روايات كثيرة على أن أبا سعيد سابقاً البربري، كان إماماً بالرقة، وقاضيها، قال ابن حبان في المشاهير:«سابق بن عبد الله البربري أبو سعيد: من أهل حران، يغرب ويهم»، وقال ابن عدي بأن أحاديث الرقي مستقيمة عن مطرف وأبي حنيفة، وقال ابن حجر:«والرقي: ثقة» [التاريخ الكبير (٤/ ٢٠١)، الجرح والتعديل (٤/ ٣٠٧)، تاريخ الرقة (٥٣)، الثقات (٦/ ٤٣٣)، المشاهير (١٤٧٨)، الكامل لابن عدي (٤/ ٥٤٩)، الأسامي والكنى (٣/ ٤١٩/ ٢٧٦٩ - ط الفاروق)، الأنساب (٢/ ١٣١)، بغية الطلب (٩/ ٤٠٦٣)، الميزان (٢/ ١٠٩)، تاريخ الإسلام (٣/ ٨٦٩ - ط الغرب)، اللسان (٤/٥)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٣٩٣)].
وعليه: فهو حديث صحيح، إسناده جيد.
• وانظر في الأباطيل: ما أخرجه ابن حبان في المجروحين (١/ ١٥٩) [وشيخ ابن حبان: أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر بن فضالة: أحد الوضاعين. المجروحين [(١/ ١٥٦)
• وحاصل ما تقدم:
أن هذا الحديث قد رواه عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة: الليث بن سعد، وابن أبي ذئب وهما أثبت الناس في سعيد المقبري]، ويحيى بن أبي كثير [ثقة ثبت]، وابن عجلان في رواية عنه]، وأبو سعيد الجزري سابق بن عبد الله الرقي [لا بأس به].
* * *
١٧٢٤ - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة، والنفيلي، عن مالك، (ح) وحدثنا الحسن بن علي: حدثنا بشر بن عمر: حدثني مالك، عن سعيد بن أبي سعيد - قال الحسن في حديثه: عن أبيه، ثم اتفقوا - عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال:«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوماً وليلةً … » فذكر معناه.