• ورواه معمر، عن الزهري، عن سالم، قال: وجد رجل ورقاً، فأتى بها ابن عمر، فقال له: عرِّفها، فقال: قد عرفتها فلم أجد أحداً يعترفها، أفأدفعها إلى الأمير؟ قال: إذاً يقبلها، قال: أفأتصدق بها؟ قال: وإن جاء صاحبها، غرمتها، قال: فكيف أصنع؟ قال: قد كنت ترى مكانها أن لا تأخذها.
أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٨٦٢٣/ ١٣٧).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• ورواه وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، قال: قلت لابن عمر: وجدت لقطة، قال: ولم أخذتها؟
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤١٧/ ٢١٦٧٠)(١٢/ ١٣٧/ ٢٣٠٣٥ - ط الشثري)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (١١/ ٨٦٣٦/ ٣٧٤).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
• وروى علي بن شيبة [هو: ابن الصلت بن عصفور أبو الحسن السدوسي مولاهم، أخو الحافظ يعقوب بن شيبة، بصري سكن بغداد مدة، ثم انتقل إلى مصر، روى عنه المصريون أحاديث مستقيمة. تاريخ بغداد (١١/ ٤٣٦)، تاريخ الإسلام (٢٠/ ٤٠٣)]، قال: ثنا يزيد بن هارون [ثقة متقن]، قال: أنا العوام بن حوشب [ثقة ثبت]، قال: حدثني العلاء بن سهيل؛ أنه سمع عبد الله بن عمر سئل عن الضالة من القدح والشيء يجده الإنسان، فقال: اتق خيرها بشرها، وشرها بخيرها، ولا تضمَّها؛ فإن الضالة لا يضمها إلا ضال.
قلت: العلاء بن سهيل: مجهول، سمع ابن عمر، لا يُعرف روى عنه سوى العوام بن حوشب، ولا يُعرف بغير هذا الأثر [التاريخ الكبير (٦/ ٥٠٩)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٥٦)، الثقات (٥/ ٢٤٨)، مغاني الأخيار (٢/ ٤٢٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٢٧)]. وعلى هذا فلا يحتج بمثل هذا على أن ابن عمر كان يطلق الضالة على لقطة الدنانير والدراهم، أو لقطة المتاع، والله أعلم.
• وروى شعبة [وعنه: أبو داود الطيالسي، وبشر بن عمر الزهراني، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي]، وسفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح، وقبيصة بن عقبة]، ومسعر بن كدام [وعنه: وكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين][وهم جميعاً ثقات]: عن حبيب بن أبي ثابت؛ [قال:] سمعت رجلاً يسأل عبد الله بن عمر عن الضالة، فقال له: ادفعها إلى السلطان. وفي رواية: عن حبيب بن أبي ثابت، أنه قال: سمعت عبد الله بن عمر، وقد سئل عن الضالة، فقال: ادفعها إلى السلطان، أو إلى الأمير.