للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

طعامك، وأعطيتنا ديناراً، فلم يزل به الرجل، حتى رد إليه الدينار، فقالت فاطمة لعلي حين حدثها ذلك: أما استحييت أن تأخذ طعام الرجل والدينار؟ قال: فرددته، فأبى، فلما فني ذلك الطعام، خرج بذلك الدينار إلى السوق، فلما عرض له ذلك الرجل، فاشترى منه طعاماً، ثم رد إليه الدينار، فقال له علي: أيها الرجل قد فعلت في هذا مرة خذ دينارك، فلم يزل الرجل بعلي، حتى رد إليه الدينار، فلما ذكر ذلك علي لفاطمة، قالت: أيها الرجل، استحي لا تعود لهذا، فلما فني ذلك الطعام، خرج علي بذلك الدينار، فعرض له ذلك الرجل، فاشترى منه طعاماً، فأعطاه الرجل الدينار فرمى به علي، [وقال:] والله لا آخذه، فأخذه الرجل، فذكروا شأنهم للنبي ، فقال: «ذلك رزق سيق إليك، لو لم تردده لقام بكم».

أخرجه عبد الرزاق (١٠/١٤١/١٨٦٣٦). [المسند المصنف (٢٨/ ٣٨٦/ ١٢٧٨٥)].

وهذا حديث باطل؛ أبو هارون العبدي، عمارة بن جوين متروك، كذبه جماعة [التهذيب (٣/ ٢٠٧)].

ب - ورواه إسماعيل بن جعفر [ثقة ثبت]، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار أنه قال: وجد علي بن أبي طالب ديناراً، فجاء به إلى النبي ، فقال: إني وجدت هذا، فقال: «عرفه»، فذهب ما شاء الله، ثم قال: قد عرفته، فلم أجد أحداً يعرفه، قال: «فشأنك به»، قال فذهبت فرهنته بثلاثة دراهم في طعام وودك، فبينا هو كذلك إذ جاء صاحبه ينشده فعرفه فجاء علي إلى النبي ، فقال: يا رسول الله! هذا صاحب الدينار، قال: «أدّه إليه»، فأداه علي إليه بعدما أكلوا منه.

أخرجه علي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٣٩٩)، والطحاوي في المشكل (١٢/١٢١/٤٦٩٧).

قلت: وهذا مرسل، عطاء بن يسار: لم يسمع من علي بن أبي طالب، إنما يروي عنه بواسطة أبي سعيد الخدري، وابن عباس.

وشريك بن عبد الله بن أبي نمر: لم يكن بالحافظ ليس به بأس، وله أوهام.

ورواه أبو بكر بن عبد الله بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري؛ أن علياً جاء النبي للبدينار وجده في السوق، فقال له النبي: عرف ثلاثاً، ففعل، فلم يجد أحداً يعترفه، فرجع إلى النبي فأخبره، فقال له النبي : «كله، أو شأنكم به»، فصرفه النبي باثني عشر درهماً، فابتاع منه بثلاثة شعيراً، وبثلاثة تمراً، وبدرهم زيتاً، وفضل عنده ثلاثة [وفي رواية: فابتاع منه بثلاثة دراهم شعيراً، وبثلاثة دراهم تمراً، وابتاع بدرهم لحماً، وبدرهم زيتاً، وفضل عنده درهم، وكان الصرف أحد عشر بدينار]، حتى إذا أكل بعض ما عنده، جاء صاحبه، فقال له علي: قد أمرني النبي الله بأكله، فانطلق به إلى النبي يذكر ذلك له، فقال النبي لعلي: «أده»، قال: ما عندنا شيء نأكله، فقال النبي : «إذا جاءنا شيء أديناه

<<  <  ج: ص:  >  >>