عن اللقطة؟ فقال:«عَرِّفها سنةً، فإن جاء باغيها فأدِّها إليه، وإلا فاعرف عفاصَها، ووِكاءَها، ثم كُلَّها، فإن جاء باغيها فأدَّها إليه».
* حديث صحيح
أخرجه من طريق محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُديك [مدني، صدوق] به: النسائي في كتاب اللقطة من الكبرى (٥/ ٣٤٦/ ٥٧٨٠)(٣/ ١٨٣/ ٣٧٤٨ - التحفة)، وأبو عوانة (١٤/ ٧١/ ٦٨٨٨ و ٦٨٨٩)، وأحمد (٥/ ١٩٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٣٨). [التحفة (٣/ ١٨٣/ ٣٧٤٨)، [الإتحاف (٥/١٦/٤٨٨٢)، المسند المصنف (٨/ ٣٥٢/ ٤١٧٦)].
رواه عن ابن أبي فُديك: محمد بن رافع النيسابوري، وهارون بن عبد الله الحمال، وأحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وإبراهيم بن المنذر الحزامي [وهم ثقات، وفيهم أئمة حفاظ]، وأحمد بن الحسين اللهبي ثقة مأمون. انظر: شرح معاني الآثار (١/٣٥ و ٩٧ و ٣٥٣) و (٤/ ١٣٨)، تاريخ جرجان (٢١٤)، المستدرك (١/ ٥٣٧)، القراءة خلف الإمام (٧٩)، الفقيه والمتفقه (١/ ١٠٦)، الإكمال (٤/ ٥٦٩)، الأنساب (٣/ ٢٥٢)، توضيح المشتبه (٧/ ٣٦٥)، مغاني الأخيار (١/٢٥) و (٣/ ١٢٨٣)].
وقد رواه أبو عوانة (٦٨٨٩) عن أبي داود به بالزيادة بين المعكوفين.
وكذا رواه مسرور بن نوح عن إبراهيم بن المنذر الحزامي [عند أبي عوانة (٦٨٨٨)].
ومسرور بن نوح بن خزيمة أبو بشر الذهلي النيسابوري: ثقة مأمون، صاحب غرائب، وهو أحد شيوخ أبي عوانة [الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (٢/٢٦/٩٩٩)، تاريخ نيسابور (٦٢٧)، سؤالات السجزي (١٣٦)، تاريخ الإسلام (٦/ ٢١٥)، اللسان (٣/ ١٧٥)]، وقد أصاب في هذا الحديث بزيادة: سالم أبي النضر؛ بين الضحاك وبسر بن سعيد، وهكذا رواه جماعة الثقات الحفاظ عن ابن أبي فديك.
• خالفهم فوهم، وقصر به: جعفر بن سليمان النوفلي المدني: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي: ثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهني؛ أن رسول الله ﷺ سئل عن اللقطة؟ قال:«عَرِّفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا فاعرف عفاصها ووكاءها وعددها، ثم كُلَّها، فإن جاء صاحبها فردُّها إليه».
أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٢٤٧/ ٥٢٣٧).
قلت: وهذا وهم وتقصير بإسناده، وشيخ الطبراني: جعفر بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن نوفل: ليس بالمشهور، ولم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً، روى عنه الطحاوي والطبراني وغيرهما، وهو بصري، قدم إلى مصر، وحدث بها، وخرج إلى الشام، وتوفي بفلسطين، وذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء [تاريخ الإسلام (٢١/ ١٤٠)، مغاني الأخيار (١/ ١٢٤)، مجمع الزوائد (٨/ ١٠٠)، وقال:«لم أعرفه»].