قال: فأخبرني عن ضالة الإبل؟ فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه، ثم قال: «ما لك ولها؟ معها حذاؤها وسقاؤها، ترد الماء وتأكل الشجر، دعها حتى يلقاها صاحبها».
أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٢٥١/ ٥٢٥٢)، وفي الأوسط (٨/ ٢٩٧/ ٨٦٨٥)، ومن طريقه: أبو موسى المديني في اللطائف (٤١٨).
وهذا إسناد حسن غريب جيد في المتابعات، وفيه زيادة «خذها»، في ضالة الغنم، والتي توبع عليها: إسماعيل بن جعفر، وهي زيادة محفوظة.
٧ - ورواه محمد بن رمح [مصري، ثقة ثبت]: ثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية [لا بأس به]؛ أن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أخبره، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني؛ أنه سأل رسول الله ﷺ عن ضالة الغنم؟ فقال: «هي لك، أو لأخيك، أو للذئب». وسأله عن ضالة الإبل؟ فقال: «ما لك ولضالة الإبل؟ معها سقاؤها وحذاؤها، ترد الماء وتأكل الشجر، اتركها حتى يلقاها ربها».
أخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٢٥٢/ ٥٢٥٣)، وفي الأوسط (٨/ ١٩٤/ ٨٣٨٠).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عمارة بن غزية إلا ابن لهيعة، تفرد به: محمد بن رمح».
قلت: إسناده ضعيف؛ لأجل عبد الله بن لهيعة؛ فإنه: ضعيف.
• هكذا رواه مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني، وأخوه محمد بن جعفر، وسفيان الثوري، وعمرو بن الحارث، وسليمان بن بلال المدني، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وأيوب بن موسى، وحماد بن سلمة [سيأتي برقم (١٧٠٨)]:
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهني مرفوعاً.
قال النسائي في اللقطة (٥/ ٣٤٧): «وقد روي هذا الحديث عن إسماعيل بن أمية، عن ربيعة، عن عبد الله بن يزيد عن رجل؛ مرسل بلفظ آخر».
• خالفهم جميعاً فلم يضبط إسناده، وخلط في متنه:
أ - رواه يزيد بن محمد بن عبد الصمد [الدمشقي: ثقة]، قال: حدثنا علي بن عياش [حمصي، ثقة ثبت] قال: حدثني الليث قال: حدثني من أرضى، عن إسماعيل بن أمية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، عن النبي ﷺ؛ أنه سئل عن الضالة، فقال: «اعرف عفاصها، ووكاءها، ثم عرّفها ثلاثة أيام على باب المسجد، فإن جاء صاحبها فادفعها إليه، وإن لم يأت فعرفها سنة، فإن جاء صاحبها وإلا فشأنك بها».
أخرجه النسائي في كتاب إحياء الموات من الكبرى (٥/ ٣٢٩/ ٥٧٤١)، وفي كتاب
