كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٤ - كتاب اللقطة - ج: 23 - ص: 19

قال: «عَرِّفها سنةً، ثم اعرف وِكاءَها، وعِفاصَها، ثم استنفق بها، فإن جاء ربُّها فأَدِّها إليه».

فقال: يا رسول الله، فضالة الغنم؟ فقال: «خُذْها، فإنما هي لك، أو لأخيك، أو للذئب».

قال: يا رسول الله، فضالة الإبل؟ فغضِبَ رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه، أو احمر وجهه، وقال: «ما لك ولها؟ معها حِذاؤها وسِقاؤُها حتى يأتيها ربُّها».

حديث متفق على صحته

أخرجه البخاري (٢٤٣٦ و ٦١١٢)، ومسلم (٢/ ١٧٢٢)، وأبو عوانة (١٤/ ٧٣/ ٦٨٩٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٣٢٥)، والترمذي (١٣٧٢)، والنسائي في كتاب إحياء الموات من الكبرى (٥/ ٣٢٩/ ٥٧٤٠)، وفي كتاب الضوال من الكبرى (٥/ ٣٤١/ ٥٧٧٢)، وفي كتاب اللقطة من الكبرى (٥/ ٣٤٧/ ٥٧٨٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (١/ ٤٢٧)، وعلي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٣٤١)، والطبراني في الكبير (٥/ ٢٥٢/ ٥٢٥٥)، وأبو القاسم الشهرزوري في حديثه (٣)، والبيهقي (٦/ ١٨٩ و ١٩٢)، والبغوي في شرح السنة (٨/ ٣١٣/ ٢٢٠٨)، وقال: «هذا حديث متفق على صحته». وفي الشمائل (٢٩٢). [التحفة (٣/ ١٩٥/ ٣٧٦٣)، الإتحاف (٥/١٦/٤٨٨٢)، المسند المصنف (٨/ ٣٤٦/ ٤١٧٥)].

رواه عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير [وهو: ثقة ثبت]: قتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سلام البيكندي، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني [وهم ثقات]، ويحيى بن أيوب، وعاصم بن علي، ومحمد بن زنبور المكي [لا بأس بهم].

وانفرد الترمذي في روايته عن قتيبة بن سعيد بزيادة: وعاءها، قال: «ثم اعرف وكاءها، ووعاءها، وعفاصها».

قال الترمذي: «وحديث يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد: حديث حسن صحيح، وقد روي عنه من غير وجه».

• ولم ينفرد إسماعيل بن جعفر بقوله في ضالة الغنم: «خُذْها»، فقد تابعه عليها: سليمان بن بلال وحماد بن سلمة عن ربيعة به، وجاءت أيضاً من رواية سفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وحماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن يزيد؛ كما سيأتي بيانه في طرق الحديث.

وانظر في الأوهام: ما أخرجه ابن بشكوال في الغوامض (٢/ ٨٤٢).

* * *