أحصيت شيئاً بعد قول رسول الله ﷺ، خرج من عندي، ولا دخل عليَّ، وما نفد عندي من رزق الله إلا أخلفه الله ﷿.
أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/٩١/٢٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ٦٩). [الإتحاف (١٦/ ٨٤٣/ ٢١٢٩٥)، المسند المصنف (٣٦/٢٢/ ١٧٢٧٣)].
وهذا حديث جيد.
• ورواه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ببغداد [أبو بكر بن أبي داود: ثقة حافظ مصنف]: نا أحمد بن صالح المصري [ثقة حافظ]، قال: قرأت على عبد الله بن نافع: أخبرني مالك، عن وهب بن كيسان، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: دخل علي رسول الله ﷺ، وأنا أكتل نفقة لنا، وأحصيها، فقال:«يا أسماء! لا تحصي فيحصي الله عليك».
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٩/ ٧٨)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري «الطيوريات»(٤٧٣).
ثم ذكر أبو طاهر بسنده (٤٧٤)، إلى أبي بكر عبد الله بن سليمان، قال: قلت لأبي زرعة الرازي: ألق عليَّ حديثاً غريباً من حديث مالك، فألقى عليَّ هذا الحديث؛ عن عبد الرحمن بن شيبة، وهو من أهل المدينة، وهو ضعيف، فقلت له: تحب أن تكتب عني هذا الحديث عن أحمد بن صالح، عن عبد الله بن نافع، عن مالك بن أنس؟ فغضب وشكاني إلى أبي، وقال: انظر ما يقول لي أبو بكر؟. اهـ.
وهذه الحكاية قد ذكرها أبو أحمد الحاكم عن أبي بكر بها، ونقلها عنه: الذهبي في تاريخ الإسلام (٧/ ٣٠٥ - ط الغرب).
قلت: هو حديث غريب من حديث مالك، ولا يُعرف إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن نافع الصائغ: مدني لا بأس به، صحيح الكتاب، في حفظه لين، لزم مالكاً، لكن روى عنه غرائب، ولا يبعد أن يكون وهم فيه على مالك، وقد تكلم في حفظه: أحمد، والبخاري، وأبو حاتم وابن حبان وغيرهم، وكتابه أصح؛ فهو صحيح الكتاب، وليس عندنا ما يدل على أنه حدث بهذا الحديث من كتابه. [انظر: التهذيب (٢/ ٤٤٣)، الميزان (٢/ ٥١٣)، السير (١٠/ ٣٧١)، سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٢١١)، سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي (٣٧٥)، الجرح والتعديل (٥/ ١٨٣)] [راجع في أوهامه: فضل الرحيم الودود (٤/ ١٢٩/ ٣٣٨) و (٥/ ٤٩٧/ ٥٢٠)].
٣ - ورواه عبيد الله بن موسى [ثقة]: حدثنا أسامة، عن محمد بن المنكدر؛ أن رسول الله ﷺ، قال لأسماء بنت أبي بكر:«لا توكي فيوكي الله عليك». وكانت امرأة سخية النفس.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٥٢)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ٦٩)