كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٤٦ - باب في الشح - ج: 22 - ص: 431

له شيئاً من أوهامه ومناكيره ممّا لم يتابع عليه، والله أعلم. راجع: فضل الرحيم الودود (١٧/ ٥٤٤/ ١٤٥٥)].

• وانظر في المراسيل: ما أخرجه هناد في الزهد (١٠٢٠).

* * *

١٦٩٩ - قال أبو داود: حدثنا مسدد: حدثنا إسماعيل: أخبرنا أيوب: حدثنا عبد الله بن أبي مُليكة: حدثتني أسماء بنت أبي بكر، قالت: قلت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما أُدْخِلَ عليَّ الزبير بيته، أفأعطي منه؟ قال: «أعطي، ولا تُوكِي، فيُوكَى عليك».

حديث صحيح

أخرجه من طريق إسماعيل ابن علية: أحمد (٦/ ٣٥٤)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٤٩/ ٩٣). [التحفة (١١/٧ /١٥٧١٨)، الإتحاف (١٦/ ٨٤٣/ ٢١٢٩٥)، المسند المصنف (١٩/٣٦/١٧٢٧١)].

رواه عن ابن علية: مسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل.

• تابع ابن علية عليه: حماد بن زيد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ووهيب بن خالد، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، وحاتم بن وردان [وهم ثقات، وفيهم أثبت الناس في أيوب السختياني؛ حماد بن زيد، وإسماعيل ابن علية]:

عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: حدثتني أسماء [بنت أبي بكر]، قالت: قلت: يا رسول الله، ليس لي مال إلا ما يُدخِلُ عليَّ الزبير بيتنا، فأعطي منه [وفي رواية معمر: أفأنفق منه، وفي رواية وهيب: فأخذ من ماله]؟ قال: «أعطي [وفي رواية وهيب، وابن عيينة، ومعمر: أنفقي]، ولا توكي فيوكي الله عليك». لفظ حديث الثقفي.

أخرجه الترمذي (١٩٦٠)، والنسائي في الكبرى (٨/ ٢٧٣/ ٩١٤٨)، وأحمد (٦/ ٣٤٤)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٣٧٦/ ٢٢١٩)، ومعمر في الجامع (١١/ ١٠٨/ ٢٠٠٥٦)، وعنه: عبد الرزاق في المصنف (٩/ ١٢٧/ ١٦٦١٤)، والحميدي (٣٢٧)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٦/ ٤٣٩/ ١٥٥١)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٩٣/ ٢٤٥ - ٢٤٨). [التحفة (١١/٧/١٥٧١٨)، الإتحاف (١٦/ ٨٤٣/ ٢١٢٩٥)، المسند المصنف (١٩/٣٦/١٧٢٧١)].

تنبيه: قول معمر فيه: أن أسماء محمول على الاتصال؛ حيث تستعمل أحياناً «أن» في مكان «عن»، وقد رواه ثبتان من أصحاب أيوب بإثبات السماع؛ ولا يخفى أن مكانة معمر في أيوب لا تبلغ مكانة ابن علية والثقفي؛ فقد كان معمر ممن يهم على أيوب.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح. وروى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد